أزمة داخل إسرائيل.. انقسام بين نتنياهو والجيش بسبب الحرب على غزة

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

مع دخول الحرب على قطاع غزة أسبوعها الثالث، بدأت تظهر تصدعات داخل المؤسسة العسكرية والحكومية الإسرائيلية.

وأفادت تقارير إعلامية بوقوع خلافات بين القيادة العسكرية من جهة، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من جهة أخرى حول إدارة العمليات العسكرية، إذ تشير التقارير إلى تردد القيادة العسكرية في شن هجوم بري واسع النطاق على غزة، بينما يضغط نتنياهو على تأخير هذا الهجوم.

كما بدأت تظهر شكاوى من رجال الأعمال حول إدارة الأزمة الاقتصادية، وعدم الرضا بين النازحين في الداخل.

وتشير التقارير إلى أن هذه الخلافات قد تتسع مع استمرار الأزمة، ليس فقط حول الأداء العسكري وإنما أيضا حول إدارة الشؤون المدنية، ما يعكس بداية تصدع الثقة بين الحكومة والجهاز العسكري في أزمة قد تطيل أمدها.

اقرأ أيضًا: تشكك أمريكي في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها من خلال هجوم بري واسع

هذه السرية حول مدى وعمق الأضرار العسكرية قد تفسر التردد الحالي في صنع القرار العسكري والتهديدات بالانتقام الشديد من قبل القيادة العسكرية ووزراء الأمن وصانعي السياسات. وبدلاً من انتقاد الإخفاقات الهائلة للحرب بشدة، فإنها تشرح أيضًا كيف قام الجمهور ووسائل الإعلام والنقاد بتعبئة المجهود الحربي حتى الآن دون أي انتقاد جدي لعملياتها وإنجازاتها العسكرية.

وبين رجال الأعمال، هناك عدم ثقة في الإدارة الاقتصادية للحكومة، وبين الذين هاجروا من المنطقة الجنوبية، هناك شكاوى من سوء ظروف المعيشة والعمل في الوزارة.

ومع بداية الأسبوع الثالث من الحرب، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية توضح أن هناك تناقضات خطيرة في عملية صنع القرار العسكري الإسرائيلي.

بدأ الأمر بتقارير عن خلاف بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت حول اقتراح وزير الدفاع والقيادة العسكرية بتوجيه ضربة استباقية على الجبهة الشمالية لمنع حرب برية في قطاع غزة. هجوم. إذا اندلعت حرب برية، اتخذ إجراءً عسكريًا. ثم جاءت أنباء عن خلافات أوسع حول إدارة المعركة ومحاولات نتنياهو تأخير العملية البرية. على الرغم من أن ذلك كان إما بسبب طلب من الحكومة الأمريكية لمحاولة إجراء مفاوضات بشأن قضية السجناء أو بسبب الحاجة للسيطرة على الولايات المتحدة.

الخريطة العسكرية للمنطقة. وأوضحت وسائل الإعلام بعد ذلك أن هناك أزمة ثقة بين نتنياهو والقادة العسكريين، الأمر الذي حال دون اندلاع الحرب البرية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هناك "أزمة ثقة" فيما يتعلق بنتنياهو وتأجيل الجيش الإسرائيلي الهجوم البري على غزة.

وهيمنت هذه الأزمة على لجنة الحرب واللجنة الموسعة للشؤون السياسية والأمنية. وذكرت وسائل إعلام أن رئيس الوزراء، إلى جانب وزير الدفاع يوآف غالاند، طلبا المساعدة من رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي كمستشار عسكري لإدارة الأزمة المستمرة. لا تقتصر الأزمة على الجيش والشرطة>

الوضع الأمني لإسرائيل السياسي فيما يتعلق بأعمال اثنين منهم ، اثنان منها ، والحكومة وعمل رئيس الوزراء. وهذا يدل على هشاشة الوضع السياسي الحالي وتدهور موقف نتنياهو، خاصة في ظل أنه المسؤول الوحيد عن فشل 7 أكتوبر الذريع.

من المتوقع أن تتسع التصدعات والخلافات السياسية داخل المؤسسة السياسية والعسكرية مع استمرار الحرب، وربما توسعها، ليس فقط بسبب الإخفاق الكبير، والإدارة العسكرية، لكن أيضاً نتيجة تخبط الحكومة في إدارة الملفات المدنية، منها الملف الاقتصادي وملف التعامل مع الجبهة الداخلية والأعداد الكبيرة من النازحين الإسرائيليين.