«أطفال غزة» قصيدة للشاعر مجدي أحمد

أطفال غزة
أطفال غزة

(هُنا بَشَر) !!

أطفالَ غَزةَ ..

يا زهورا بالشهادة عُطِّرَتْ ..

أطفالَ عِزَّةِ ..

يا طيورا للشهامة أُطلِقَتْ !

فغَدَتْ طريقا للأُلى

باعوا الرجولةَ.. والمروءةَ ..

والعروبةَ..واستكانوا.....

واستفاقوا تحت أصوات

المدافعِ.. والقنابلِ.. والمَقاتلِ

والشظايا.. والضحايا.. والدنايا

والفواجعِ قد أتَتْ  !!

أطفالَ نَخوةِ ..

يا ملائكةَ القضيَّةِ

والقضيةُ لم  تزلْ

أملا يُجاهدُ صامدا..

لكنما.. مازال يخنقها العَنَتْ !!

أنا- يا بلادي -

لا أُبَرِّأُ ساحتي..أو ذمَّتي

حتى إذا غُلَّتْ يدي.

سبعون عامًا لا أزال مُنافحًا..

     ومكافحا.

أنا ما كَلَلْتُ.. ولا جبُنتُ..

ولا فقدتُ عقيدتي.

"إن عاجلا..أو آجلا

أرضي تعودُ لحوزتي " .

عندي سؤالٌ حائرٌ يجتاحني

ويمزِّقُ الأحشاءَ

عقلي في خطرْ :

يا كُلَّ مَن ملأَ الفضاءَ نعيقُهم

لو أنَّ كلبًا في الطريقِ

أصابَهُ طفلٌ ..

بِسَبٍّ ..أو حَجَرْ  !

وهنا بغَزةَ أبرياءُ..

   هُنا بَشَرْ  !!