عاجل

الاحتلال يواصل جرائمه ويتوغل بريًا فى غزة

فلسطينيون يجمعون جثامين الشهداء
فلسطينيون يجمعون جثامين الشهداء

واصلت قوات الاحتلال الصهيونى  ارتكابها المزيد من المجازر الدموية ضد الفلسطينيين مع دخول عدوانها الغاشم ومحرقتها على قطاع غزة اسبوعها الثالث، واستمرت بقصف المنازل والتجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها وشن أحزمة النار بغرض التدمير والترهيب، مع تفاقم التداعيات الإنسانية لحرب التجويع والتعطيش ومنع الدواء والوقود.

فى الوقت نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن قواته البرية قامت بتوغل كبير نسبياً داخل قطاع غزة خلال مهاجمة مواقع حماس. ووصف العملية بأنها أكبر من عملية «السيوف الحديدية» التى نُفذت فى السابق خلال الحرب التى دخلت الآن أسبوعها الثالث، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي. كما أعلن أنه هاجم 250 هدفا تابعا لحماس فى غزة خلال 24 ساعة. وأظهر مقطع مصور أعلنه الجيش للعملية عربات مدرعة تتحرك عبر منطقة حدود رملية.

اقرأ ايضاً| عائلات فلسطينية بأكملها تحت الأنقاض.. وقصف «المخبز الوحيد» وسط غزة

وشوهدت جرافة تهدم جزءا من «تبة» مرتفعة ودبابات تطلق قذائف وانفجارات بجوار أو بين صف من المبانى المهدمة. وذكر بيان الجيش المنشور على الإنترنت أن التوغل جرى «استعدادا للمراحل المقبلة من القتال»، فى إشارة محتملة للاجتياح كبير النطاق الذى يهدد القادة الإسرائيليون بتنفيذه فى إطار الحرب التى تهدف إلى تدمير حماس. وأضاف البيان «انسحب الجنود من المنطقة بعد ذلك وعادوا إلى الأراضى الإسرائيلية». وفى اليوم العشرين من الحرب على قطاع غزة، واصل الطيران الحربى الإسرائيلى قصف منازل المدنيين مما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين بجراح مختلفة.

وفى مجزرة جديدة، استشهد 17 فلسطينيا وأصيب عدد آخر فى قصف إسرائيلى على منزل لعائلة الأسطل فى السطر الغربى بخان يونس جنوب قطاع غزة. كما استشهد 5 مواطنين وأصيب عدد آخر فى قصف لمنزل لعائلة عيد فى الزوايدة وسط القطاع. وفى بيت لاهيا، استشهد 5 على الأقل وأصيب 13 فى قصف على منزل لعائلة غالية فى بيت لاهيا شمال القطاع. كما استشهد فلسطينى وأصيب آخرون فى قصف على منزل لعائلة الرن فى بيت لاهيا شمال القطاع.

كما استشهدت الصحفية دعاء شرف وابنها عبيدة فى قصف استهدف مبنى سكنيا فى غزة. وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 24 شخصا.. من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامى الحكومى سلامة معروف، إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب أكثر من 688 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، منذ بدء العدوان النازى على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الجاري. فى الوقت نفسه أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء الى ٧٠٢٨ بينهم ٢٩١٣ طفلا ١٧٠٩ نساء و٣٩٧ مسنا . واضافت أن المنظومة الصحية وصلت إلى مرحلة هى الأسوأ فى تاريخها مؤكدة خروج 12 مستشفى و32 مركزا طبيا عن الخدمة.

وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أن الاحتلال يشن حربا انتقامية ضد السكان فى غزة ويهدف إلى تهجيرهم. وأوضح أن إسرائيل طلبت من سكان شمال غزة التوجه إلى جنوب القطاع، ثم كثفت قصفها على المنطقة التى لجأ إليها النازحون.


 

وذكر أن معدل القتلى الفلسطينيين يوميا هو 800 بينهم 600 طفل جراء القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك 6000 شهيد حتى الآن فى غزة و20 ألف جريح مشيرا إلى أن أكثر من 50% من المبانى السكنية فى غزة دمرت بما يساوى حوالى ثلثى منازل القطاع، منها دور العبادة.

من جهة أخرى، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية  من أنه «لا مكان آمنا فى غزة» بسبب القصف الإسرائيلى المركز على القطاع منذ بدء عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الجارى.