مفكر فلسطيني: مصر لها أيادي بيضاء على القضية الفلسطينية وهي الداعم الأول لها

الصالون السياسي لحزب الاتحاد
الصالون السياسي لحزب الاتحاد

ثمن جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، والمفكر الفلسطيني، دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني، قائلا: إن مصر حاضرة دائما في كل وقت تحتاج إليها فلسطين، ومصر هي الأحرص على القضية الفلسطينية ولها أيادي بيضاء على القضية وكانت سند ودعم للشعب الفلسطيني دائما.

جاء ذلك خلال الصالون السياسي لحزب الاتحاد، والذي يناقش "دور الأحزاب السياسية في نصرة  الشعب الفلسطيني ودعم جهود السلام المصرية لاستقرار الشرق الأوسط"، بمشاركة رضا صفر، رئيس حزب الاتحاد، ومحمد أبو شامة، الأمين العام للحزب والمتحدث الإعلامي، ومحمد الشورى، نائب رئيس الحزب، وجميلة زكي، أمين العلاقات الخارجية، وميرنا أمين مساعد العلاقات الخارجية، والدكتور محمود ناجي، مساعد رئيس الحزب للشئون الاقتصادية، وهاني مراد، أمين قطاع جنوب، وأحمد أسامة مسؤول ملف التعليم في الحزب.

وأضاف "الحرازين" أن القضية الفلسطينية بدأت منذ عام 1948، وحدوث النكبة، ثم تبعها صدور قرار بإنشاء دولة عربية وأخرى إسرائيلية، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار بإقامة دولة فلسطينية، وقد وضعت إسرائيل تعهدا بأنها تلتزم بالاعتراف بالدولة العربية، في مقابل أن تكون عضوا في الأمم المتحدة ويعترف بها المجتمع الدولي، وهو ما لم يحدث، مما يدفعنا إلى إمكانية الطعن على عضويتها.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال قامت على أنقاض المجازر التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، والتي نتج عنها هدم أكثر من 500 قرية، وهي جرائم تتنافى مع القانون الدولي.

 ولفت إلى أن دولة إسرائيل الكبرى أبعد من النيل إلى الفرات، وبدأت الأيديولوجية الصهيونية بدأت تعمل على هذا وتتوسع في الاستيطان، حتى احتلت القدس وأصبحت محتلة ولا يجوز التغيير في واقعها، إلا أن إسرائيل ضمتها في علم 1980.

وتحدث عن استمرار المقاومة بتأسيس منظمة التحرير والانتفاضة الأولى التي حدثت في 1987، لتتغير المعادلة السياسية في كيفية البحث عن طريق السلام، فعقد بعدها مؤتمر مدريد ثم اتفاقية أوسلو، والذي وافقت عليه إسرائيل رغما عنها، مشيراً إلى أن المشروع الفلسطيني جاء ليكمل على القضاء على المشروع الصهيوني، لكن حالة المماطلة الإسرائيلية حالت دون تنفيذ الاتفاقية.

وأوضح أن عملية السلام بدأت في التراجع بسبب نتنياهو، وبدأت عملية استهداف لكل ما هو فلسطيني، خاصة في ظل حكومة اليمين المتطرف، والتي أوصلت رسالة أنه لا يوجد ما يسمى بالشعب الفلسطيني، وخيروا الشعب الفلسطيني بأن يكون إما عبيدا أو يتم ترحيلهم أو يقتلوهم، لكن الموقف الفلسطيني كان رافضا وتمسك بأرضه.

وأشار إلى أن العالم يصم أذنيه ويغض الطرف عن الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وكانت الغطرسة الإسرائيلية أكبر من المحاولات التي قامت بها بعض الدول لإقرار السلام، وشاهد الجميع تسليح المستوطنين للاعتداء على الشعب الفلسطيني.


وقال إن قطاع غزة عاش 6 خروب متواصلة، لم تكن تستهدف المقاومة فقط بل كانت تستهدف كل ما هو فلسطيني، مشيراً إلى أن من يقوم بتسليم الأموال من قطر لحماس هو نتنياهو، لكنها انقلبت بعد ذلك على الاحتلال الإسرائيلي الذي صنعها في الأصل.

وأوضح أن كافة فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يقاوم الحصار، والاحتلال الإسرائيلي.