القسام تواصل رشقاتها.. وجيش الاحتلال ينتظر أوامر للاجتياح البرى

تكلفة الحرب 246 مليون دولار يوميا.. والاقتصاد الإسرائيلى فى «شلل جزئى»

مدرعة إسرائيلية فى كريات شمونة (صورة من الإنترنت)
مدرعة إسرائيلية فى كريات شمونة (صورة من الإنترنت)

تل أبيب - وكالات الأنباء

واصل مقاتلو حماس إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب ووسط إسرائيل مع دخول معركة طوفان الأقصى، يومها التاسع عشر على التوالي. وجرت عملية تسلل بحرى إلى زكيم بعسقلان حيث تم خوض اشتباكات مسلحة. وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، على العملية وأكدت «القناة 13» أنّ حادثة التسلل عند شاطئ «زيكيم» هى «الأهم منذ السبت الأسود».

وأكدت كتائب القسام قصف حيفا المحتلة بصاروخ  «ا ر160» رداً على المجازر بحق المدنيين.

ودوت صافرات الإنذار فى حيفا ومنطقة جبل الكرمل، وسمع دوى انفجارات فى المنطقة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أنها قصفت قاعدة رعيم العسكرية الإسرائيلية برشقة صاروخية من قطاع غزة. كما وجهت رشقات صاروخية باتجاه مواقع ومدن إسرائيلية.

وتحافظ المقاومة الفلسطينية على إطلاق صواريخ بمعدل ثابت بعد 18 يوماً على انطلاق عملية «طوفان الأقصى». وكشفت تقارير محلية أنه تم اجلاء 19168 إسرائيليا من سكان كريات شمونة فى منطقة الجليل الأعلى.

فى غضون ذلك، ينتظر الجيش الإسرائيلى قرار الإدارة السياسة لبدء المناورة البرية داخل القطاع، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن أن حكومة بينامين نتنياهو وافقت على طلب أمريكى بتأجيل الدخول البرى وإعطاء الأولوية لملف إطلاق الأسرى لدى حماس الذى يبلغ عددهم وفق الجيش الإسرائيلى 222.

وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع «أكسيوس» الأمريكى إن إسرائيل مستعدة لتأجيل العملية البرية لغزة لأيام، لإتاحة المجال أمام محادثات تفضى إلى إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن، الذين تحتجزهم حماس. وذكر تقرير «أكسيوس» أن فريق بايدن يجرى مفاوضات مع إسرائيل والوسطاء القطريين والمصريين الذين يتحدثون مع «حماس «.

لكن المسؤولين الإسرائيليين أكدا أنه حتى لو تم التوصل إلى صفقة الرهائن، فإن الجيش الإسرائيلى لن يتخلى عن خططه لشن هجوم برى فى غزة.

وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى اللفتنانت جنرال هرتسى هاليفي، من جانبه، إن الهجوم البرى على غزة تم تأجيله بسبب اعتبارات تكتيكية وحتى استراتيجية.

وقال هاليفى فى مؤتمر صحفى بالقرب من حدود غزة. «لقد أعددنا لهذا. لقد أعد جيش الدفاع الإسرائيلى وقيادة المنطقة الجنوبية خططاً هجومية نوعية لتحقيق أهداف الحرب.

فى سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي، أمس، بأن الكتيبتين 13 و51 من لواء غولاني، تخضعان حاليا لمعالجة ذاتية وجماعية ولتدريبات متعمقة ومكثفة، بعد الخسائر الكبيرة التى منيت بها فى 7 أكتوبر «اذ كانتا فى المقدمة عند التعامل مع هجوم حماس صباح السبت 7 أكتوبر، وقد خاضتا معارك شرسة فى قطاعى كيسوفيم ونحال عوز». وكان الجيش الإسرائيلى أعلن مقتل 308 عناصر فى صفوفه منذ 7 أكتوبر.

وقدّر وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش، التكلفة المباشرة للحرب على قطاع غزة، بمليار شيكل (246 مليون دولار) يوميا.
وقال سموتريتش فى مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال أمس، إن ميزانية عام 2023-2024 «لم تعد مناسبة»، بسبب الحرب على غزة، مشيرا إلى أنه سيجرى تعديلها.

وقال الوزير إنه لم يقيّم بعد التكاليف غير المباشرة على الاقتصاد، الذى دخل حالة شلل جزئى بفعل التعبئة الجماعية لجنود الاحتياط، والهجمات الصاروخية الفلسطينية المكثفة.