سُطُورُ رِسَالَتِي يَا قَارِئينَا
بِحِبرٍ مِنْ دَمِي يَرْوِي سِنِينَا
أَخُطُّ الْخَطَّ مِنْ آيَاتِ صَبْرٍ
وَتَضْحِيةٍ وَعَزمٍ لَنْ يَلِينَا
جُنُودُ اللهِ في الآفَاقِ تَبقَى
وَإنْ طَالَ الْمَدَى يَا شَاهِدِينَا
[ مَلَكْنَا هَذِهِ الدُّنْيَا قُرُونَا
وَأَخْضَعَهَا جُدُودٌ خَالِدُونَا ]
[وَسَطَّرنَا صَحَائِفَ مِنْ ضِيَاءٍ
فَمَا نَسِيَ الزَّمَانُ وَمَا نَسِينَا ]
قَدِيمًا قَالَهَا " نَجْلُ الرِّفَاعِي"
عَنِ الأَجْدَادِ وَالأَمْجَادِ فِينَا
مَضَوْا في دَرْبِ عِزَّتِهِمْ تَحَدَّوْا
عَلَي الْأزْمَانِ كَيْدَ الْمُعْتَدِينَا
وَلِلنَّصْرِ الْمُبِينِ الْحَقِّ رَامُوا
بِعَزْمٍ مِنِ قُلُوبٍ مُوقِنِينَا
وَوَعْدُ اللهِ لِلْأَحْرَار ِ حَقٌ
نُسُورُ الْعِزِّ لَمْ تَحْنِ الْجَبِينَا
أَلَا يَاقُدسُ يَا أَقْصَاهُ صَبْرًا
فَإنَّا قَادِمُونَ وَلَنَ تَهُونَا
تُرَابُ الْأَرْضِ يُنْبِتُ مِنْ دِمَانَا
أُسُودًا لِلطُّغَاةِ مُجَاهِدِينَا
بِمَيْدَانِ الْوَغَى صَالُوا وَجَالُوا
وَبَاتُوا بِالثُّغُورِ مُرَابِطِينَا
وَنَصْرُ اللهِ غَايَةُ كُلِّ حُرٍّ
وَإِلَّا فَالشَهَادَةُ خَالِدِينَا