من بيت جالا الى غزة.. مجازر جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين لا تتوقف

قصف غزة - صورة موضوعية
قصف غزة - صورة موضوعية

تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ممتلئ بالأحداث الدامية والمأساوية التي تشكلت على أرض فلسطين المحتلة. ومنذ مطلع الألفية، تعرض الشعب الفلسطيني لمجازر مروعة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تكشف هذه المجازر عن حجم العنف والظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون. تتنوع هذه المجازر من عمليات قتل جماعية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين إلى قصف المدن والهجمات على المستشفيات. ومن أحدث هذه المجازر، كان استهداف مستشفى الأهلي المعمداني في وسط قطاع غزة، حيث سقط أكثر من 800 شهيد خلال قصف وحشي دامي مستمر منذ أكثر من 10 أيام بعد عملية "طوفان الأقصى" الذي راح ضحيته  أكثر من 3 ألاف شهيد وعشرات الاف من المصابين ومازالت الارقام في ازدياد .

واجه الشعب الفلسطيني مأساة لا توصف في مواجهة استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم وتجاهلهم لحقوقهم الأساسية. فقد منذ مطلع الألفية، مجازر وحشية تلوح في الأفق، حيث تجاوزت قوات الاحتلال كل الخطوط الحمراء، ولم تتوانى في استهداف الأماكن الآمنة والمنشآت الحيوية، بما في ذلك المستشفيات.

اقرأ أيضًا: روسيا تقدم 27 طنًا من المساعدات الغذائية للمدنيين في غزة 

في عام 2001، وقعت مجزرة بيت جالا حيث قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال. وبالمثل، جاءت مجزرة بيت لحم في عام 2002، حيث قتل الجيش الإسرائيلي 13 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال. وفي نفس العام، شهدت مدينة الخليل مجزرة أخرى حيث قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال. كما وقعت مجزرة نابلس في نفس العام، حيث قتل الجيش الإسرائيلي 12 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال.

تعد مجزرة جنين التي وقعت عام 2002 من أبشع المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي. حينها، اقتحم المخيم الفلسطيني في جنين وارتكب جرائم قتل بحق الأبرياء، بلغ عددهم أكثر من 50 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال. وبالمثل، جاءت مجزرة رفح عام 2004 لتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، حيث قصف الجيش المدينة الفلسطينية بالصواريخ مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال.

في عام 2008 وتكررت في عام 2014، تعرضت غزة لمجازر مروعة. خلال هذه المجازر، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 1000 فلسطيني في عام 2008 وقع أكثر من 2200 فلسطيني في عام 2014،  تلك المجازر أسفرت عن دمار هائل في المدن والمنشآت الفلسطينية وتركت آثاراً نفسية وجسدية لا تنسى على السكان المدنيين الأبرياء.

تأتي مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي في القرن الحادي والعشرين كتذكير مرير بمدى استمرار القمع والظلم الشعب الفلسطيني. وفي عام 2021، وقعت مجزرة حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، حيث اقتحم جيش الاحتلال الحي وقام بقتل عشرات  من الفلسطينيين، بما في ذلك طفل.

تشير هذه المجازر إلى استمرار الانتهاكات والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وتبرز ضرورة اتخاذ إجراءات دولية فورية لوقف هذه الممارسات الدموية. تعتبر هذه المجازر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتبرز الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

إن الاستمرار في هذه المجازر يؤثر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين ويزيد من معاناتهم. يعيش الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والحصار، ويعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في حماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين والعمل على إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.