بعد 7 سنوات من غيابها .. كشف لغز مقتل سيدة الأعمال الإيطالية

الضحية
الضحية

 فى احدى الغرف المظلمة، داخل أحد البيوت العتيقة المرعبة، كانت تقف سيدة الاعمال الايطالية «ماريا تشيندامو» فى مواجهة بضعة رجال مسلحين، يحاولون إجبارها على التوقيع على تنازل عن أراضيها التى ورثتها عن زوجها، لكنها رفضت..

ساعات قليلة مرت من المحاولات، حتى قرر المسلحون الدفع بخنزير جائع إلى غرفة سيدة الأعمال الإيطالية، ثم كشفوا عن جسدها وألقوا بسيدة الأعمال تحته ليأكل لحمها حتى ماتت ولم يتبق منها إلا فتات.

بعد جهود الشرطة وتحقيقاتها التي دامت لـ 7 سنوات بتنسيق من المدعي العام في مدينة كاتانزارو الإيطالية، تم القبض على الشخص الذي يشتبه به في قتلها؛ حيث بدأ الأمر حين فكرت «ماريا» بعد عام  وفاة زوجها «ڨينشينزو بونتورييرو» في أن تبدأ حياتها من جديد وتقوم بإدارة الأراضي التي ورثتها منه، وبحثت عن شريك يدير معها الأراضي، وسريعًا ما وجدته،  وبعدها تطور الأمر بينهما وأصبحا في علاقة رومانسية.

خنزير وجرار

لكنها لم تكن تعرف أن الأملاك التي تركها زوجها كانت تطمع بها عصابة المافيا الشهيرة «ندرانجيتا» والتي بدأت تحركاتها للاستحواذ على الأراضي – وذلك بعد أيام قليلة من نشر «ماريا» لصورة لها رفقة شريكها–وقاموا باختطافها، ثم قتلوها بوحشية وألقوا بجثمانها للخنازير لتأكله والباقي قام جرار به جنازير بدهسه لإخفاء أي أثر لها، وعلق قائد مقاطعة ڨيبو ڨالينتينا العقيد «لوكا توتّي» بأن مدى بشاعة الجريمة يبين شدة غضب وسخط من أمر بالقتل تجاه الضحية.

وأثناء عملية التحقيق تم توجيه التهمة لأكثر من 80 شخصًا بعضهم في السجن والبعض الآخر رهن الإقامة الجبرية. وزعم أحد أعضاء مافيا «ندرانجيتا» والذي يُدعى «أنطونيو كوسيدنت» أن تاجر المخدرات «سلڨاتورى أسكوني» هوأحد قتلة «ماريا» وأن ذلك كان بتعاونه مع شخصين آخرين أحدمها متوفى والآخر كان قاصرًا وقت الحادث، كما أوضح «أنطونيو»  أن سبب قتل الضحية يعود إلى رفضها لبيع الأراضي بعد إظهار مافيا «ندرانجيتا» رغبتهم في الاستحواذ عليها.ولكن رغم الكشف عن كل تلك الأمور لا زالت هناك شكوك بأن هناك شخصا آخر له صلة بالواقعة.

هوية القاتل

وبالفعل وبعد 7 سنوات من ارتكاب الجريمة تبين في التحقيقات أن الجاني الحقيقي هو أحد أعضاء مافيا «ندرانجيتا» وأنه بعمر الـ 44 ويُدعى «ڨاليريو سالڨاتورى كريڨيللو» والذي كان مطلوبًا بالفعل لدى السلطات الإيطالية منذ 3 سنوات وكان تحت الإقامة الجبرية ولكنه كان قد هرب منها بالفعل، وعاش لفترة بهوية مزيفة على جزيرة سيلت الواقعة بين الدنمارك وألمانيا وعمل بها مُنقذ شواطئ. 

خلال الثلاث سنوات التي هرب فيها كانت السلطات الإيطالية تبحث عنه على المستويين المحلي والدولي لاشتباههم بهروبه خارج البلاد، وبعد تحديد موقعه وإبلاغ الجهات المعنية في ألمانيا؛ تعاونت السلطات الألمانية وتمكنوا أخيرًا من إلقاء القبض على القاتل، ويتم احتجازه حاليًا في أحد السجون الألمانية، وتدرس السلطات الألمانية تسليمه إلى إيطاليا حيث صدر عليه حُكم بالسجن مدى الحياة، وذلك إضافةً إلى حُكم آخر بالسجن مدى الحياة لارتكابه جريمة قتل عام 2003.

 

اقرأ أيضا : أبشع جريمة عائلية في اوهايو .. قتلت أمها بالمقلاة و30 طعنة بعد فصلها من الجامعة


 

 

 

;