«حكومة الحرب الإسرائيلية».. ماذا يعني تشكيلها وما هي صلاحياتها؟ | تقرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل استمرار الهجمات التي تشنها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي تشكيل حكومة إدارة حرب تجمع زعماء التيارات السياسية المختلفة في دولة الاحتلال.

اقرأ أيضًا: إنفوجراف | اليوم الـ 5 للعدوان الإسرائيلي

جاء ذلك بعدما صرح الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في وقتٍ سابقٍ بضرورة إنشاء حكومة طوارئ في إسرائيل مع استمرار الحرب.

وتخطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة، يوم الأحد 8 أكتوبر، وصدّق على بند الحرب خلال اجتماع وزاري مصغر.

بعد ذلك، انخرط نتنياهو مع خصومه السياسيين في حكومة حرب، وذلك لمواجهة الحرب المشتعلة مع الفلسطينيين، على خط المواجهة سواء في قطاع غزة أو في الداخل الإسرائيلي وتحديدًا الجنوب الإسرائيلي، الذي يشهد مواجهات محتدمة مع عناصر المقاومة الفلسطينية في عسقلان ومستوطنة سديروت وغيرها من مستوطنات غلاف غزة.

وقال مكتب نتنياهو، في بيانٍ اليوم، "في ختام لقاء بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس معسكر الوطني بيني جانتس الذي جرى اليوم الأربعاء، اتفق الطرفان على تشكيل حكومة طوارئ وحكومة إدارة الحرب».

صلاحيات حكومة الحرب

وفي غضون ذلك، قال أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن حكومة الحرب التي شكلها نتيناهو وجانتس ولابيد هدفها الأساسي هو الحرب على المحاور المختلفة.

وأضاف الرقب، لـ"بوابة أخبار اليوم"، "كان هناك إرهاصات كثيرة حتى تم تشكيل هذه الحكومة، وهي وضعت على رأس أولوياتها الهجوم البري على قطاع غزة وإنهاء صداع قطاع غزة، حسبما قالوا".

وتابع قائلًا: «نتمنى أن يفشلوا في ذلك لكن هذه الحكومة كما تم الحديث في الإعلام العبري هي حكومة مؤقتة فقط حتى إنهاء الحرب، وهذا يعطي دلالة على أنهم يتوحدون جميعًا عندما يتعلق الأمر بالدم الفلسطيني».

وحول ماهية صلاحيات هذه الحكومة، أشار الرقب إلى أن صلاحيات الحكومة فقط هو إدارة ملف الحرب وعودة الهيبة للجيش الإسرائيلي وهيبة الدولة، ولم يُذكر غير ذلك.

5 أيام من الحرب على غزة

ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف.

وسقط مئات القتلى في إسرائيل جراء هجمات المقاومة الفلسطينية، وقال هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، إن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 1200 قتيل.

وقال موقع "واللا" العبري، في وقتٍ سابقٍ، نقلًا عن العاملين في المستشفيات الإسرائيلية، "ما يحدث حاليًا لا يمكن وصفه بالفوضى العارمة بل أسوأ من ذلك بكثير".

واعتبر بنيامين نتنياهو، في أول خطابٍ له بعد اندلاع المواجهات، أن ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل.

وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود".

وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله.