في ذكرى ميلاد صفاء أبو السعود.. قصة حياة «أيقونة الفرحة»

الفنانة صفاء أبو السعود
الفنانة صفاء أبو السعود

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة صفاء أبو السعود، فهي من مواليد 9 أكتوبر 1950، ظهرت موهبتها في عدة مجالات؛ منها التمثيل والغناء والتقديم التلفزيوني، وإلى جانب ذلك تعد صفاء أبو السعود صاحبة أشهر أغنية في العيد، فلا تزال تعرض أغنيتها في كل الأعياد وتدخل البهجة في نفوسنا مهما مرت السنوات، فأغنية «أهلا بالعيد» تحتل عرش قلوبنا دون منازع، أما اللغز فهو "سعد نبيهة"، والذي كنا نردد اسمه بكل براءة حتى رغم محاولات والدينا تصحيحها لنا بأن المقصود هو "سعدنا بيها". 

أغنية «أهلا بالعيد» تعد أحد الأغنيات الرئيسية في العيد، ليس في مصر فقط، لكن في الوطن العربي ككل، وأكدت صفاء أبو السعود أنها في هذه الأغنية عاشت طفولتها مع الأطفال قائلة: "صلاح جاهين كان بيقولي عشان جواكي طفولة بتنجحي مع الأطفال، وأنتي ملكة الأطفال، ومحدش حاليًا بيعمل أغاني أطفال"، وأوضحت: "صوتي مازال أصغر من سني، ومثل صوت الأطفال".  

وعن قصة الأغنية قال د. جمال سلامة في حوار سابق له، أن الشاعر عبدالوهاب محمد أحضر له الأغنية وطلب منه لحنًا شبابيًا، مشيرًا إلى أنَّه كان يريد أن يصنع أغنية للعيد لكي تنافس أغنية “كوكب الشرق”، أم كلثوم، “يا ليلة العيد”، وبدأ في التحضير للحن، وذهب به لصفاء أبو السعود لكي يأخذ رأيها في تقديم الأغنية، مؤكّدًا لها أنَّها ستنجح وستكون علامة من علامات العيد، وما لا يعرفه البعض أن صفاء خافت من تسجيل الأغنية خوفًا من مقارنتها بأم كلثوم، قائلة: “كنت أشعر بالخوف من أداء هذه الأغنية أصلا، فهي تجمع عدد من الأسماء العظيمة الشهيرة التي اشتركت في كتابتها وتلحينها، ولم أقم بتصويرها لمدة عام ونصف خوفا من ألا تظهر الأغنية بالمستوى المطلوب، خاصة مع اشتراك هذه الأسماء العملاقة في الأغنية”.  

إلا أن المقربين منها والقائمين على الأغنية شجعوها فوافقت على تقديم الأغنية، لكنها فضلت الصمت وعدم إخبار المحيطين بها بما تقوم بتصويره، وتكتمت التفاصيل بسبب قلقها الشديد، وتم التصوير بالقرب من جامعة القاهرة وداخل حديقة الحيوان بالجيزة، ولم تتكلف الكثير ماديًا، وتم حذف كوبليه منها، وقام المخرج شكري أبو عميرة بإخراجها، وأنتجها التليفزيون، وتم طرح الأغنية للعرض، وحققت نجاحًا كبيرًا فاق توقعات الجميع وقتها.  

غنت صفاء لأول مرة في فرقة أغنية عن ثورة 23 يوليو في «عيد الحرية»، وقالت أنها عندما صعدت للمسرح أصابها التوتر، إلا أنها هدأت من نفسها وتحملت مسئولية نجاح العمل، ومن ثم اكتشفها الملحن الكبير أحمد رمزي الذي استعان بها بدلًا من ممثلة أخرى في عرض تمثيلي على الهواء، وبدأت صفاء حياتها الفنية في سن السابعة في برنامج «بابا شارو»، وبعد سنوات ألتحقت بمعهد «الكونسرفتوار» وتخرجت منه عام 1967، كما حصلت عام 1972 على دبلوم المعهد العالي للسينما قسم الإخراج، وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية، بداية من الستينيات مرورا بالسبعينيات.  

وكان أول ظهور لها كان من خلال فيلم «هي والرجال» مع المخرج حسن الإمام عام 1965 مع نيللي ومديحة سالم. واختاروها من أجل براعتها في العزف على البيانو، كما أن لديها العديد من المسرحيات والأوبريتات الخاصة بالأطفال، وكان لها برنامج شهير هو «ساعة صفا» على شبكة «تليفزيون العرب»، والذي كان لا يحتاج إلى مجرد مذيع جيد، بل يحتاج أيضاً إلى ممثل مُحترف قادر أن يجعل صوته يصل إلى المُستمعين بالشكل المحبب إلى قلبهم، أما أعمالها الفنية فقدّمت مجموعة من الأفلام السينمائية والتليفزيونية المهمة، منها «البحث عن المتاعب» و«التماسيح والنيل»، كما قدّمت عدد من الأغنيات منها «وردي»، «قدم الخير» و«الحلوة تجينا»، ولها عدة أفلام مميزة منها «أوهام الحب» و«شياطين إلى الأبد» و«أزواج طائشون» وغيرها، كما شاركت بعدة أعمال في المسرح مع فرقة «ثلاثي أضواء المسرح».  

أما عن كلمات أغنية «أهلا بالعيد» فتقول: 

أهلاً أهلاً بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد.. العيد فرحة وأجمل تجمع شمل قريب وبعيد.. سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد.. غنوا معايا غنوا.. قولوا ورايا قولوا.. كتر يا رب في أفراحنا واطرح فيها البركة وزيد.. جانا العيد أهو جانا العيد.. باركوا وهنوا.. سوا وأتمنوا كل العالم يبقى سعيد.. كله أخوة برة وجوة كله فرح وهنا وزغاريد”.  

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم