قالت صحيفة الـ"جارديان" البريطانية إن قرابة الـ40 وسيلة إعلامية قامت بجمع 600 ألف دولار من أجل إضافتها إلى جائزة قتل الكاتب البريطاني من أصل هندي "سلمان رشدي. "
كان المرشد الأول للثورة الإسلامية آية الله الخميني قد طالب منذ 27 عامًا بإعدام سلمان رشدي بسبب روايته المثيرة للجدل "آيات شيطانية"، والتي تسببت في قطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطهران لعقود منذ نشرها في لندن عام 1988.
وأثار رشدي جدلا كبيرا بعد نشر روايته "آيات شيطانية" والتي تم منعها من النشر في عدد من الدول منها الهند، وجنوب أفريقيا والسودان، مما أجبر الشرطة البريطانية على إخفائه لعدد من السنوات ووضع حراسة مشددة عليه بعد التهديدات الكثيرة بقتله عقب فتوى الخميني.
وأضافت الجارديان أن كل من له صلة بالرواية تعرض للأذى بداية من المترجم الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي قتل في عام 1991، فيما نجا المترجم الإيطالي اتوري كابريلو من الموت عقب طعنه في عام 1991، وكذلك نجا الناشر ويليام نايجارد من إطلاق النار في أسلو ثلاثة مرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكافئة قاتل رشدي أصبحت الآن ملايين، ولازلت تسبب الأزمات خاصة بعدما أعلن عن تواجدها بمعرض فرانكفورت للكتاب ، مما دفع إيران للانسحاب منه، وتوجيهها الدعوة إلى الدول الإسلامية الأخرى من أجل الانسحاب من المعرض.
كان رئيس الجمهورية الإيرانية السابق محمد خاتمي قد أعلن خلال فترة رئاسته عن انتهاء فتوى الخميني حول قتل رشدي إلا أن وزير الثقافة الإيراني سيد عباس صالحي قال إن فتوى الخميني مرسوم ديني لا يفقد تأثيره ولا تنتهي بمرور الوقت.