انطلاق مبادرة " نبض العرب " لدعم السودانيين بالجامعة العربية 

أبو الغيط: نشعر  بالأسى من الدمار الذى حدث بالسودان وسندعم السودانيين إنسانياً

 أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مبادرة دعم السودان صادقة بمشاعر العرب تجاه الأشقاء. 

وأضاف "أبو الغيط"، خلال الاجتماع الاستثنائي للاتحادات العربية لدعم مبادرة "نبض العرب" لدعم السودانيين المتأثرين بالحرب فى جمهورية السودان برعاية جامعة الدول العربية، التى عقدت اليوم الثلاثاء ٢٦ سبتمبر الجارى بجامعة الدول العربية، ونشعر بالأسى والحزن من الخراب والدمار الذى حدث بالخرطوم والمدن السودانية بسبب الحرب المندلعة فى السودان. 

اقرأ أيضا: أبو الغيط: الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي

وعبر "أبو الغيط"، عن الحزن العميق من تضرر الشعب السودانى خاصةً المرأة والطفل وكبار السن من تداعيات الحرب المستمرة، متأسفاً من  توقف التعليم والخدمات الصحية والتعليمية والطبية بالمدن السودانية.

وأكد "أبو الغيط"، أن الجميع لديه القدرة لتقديم الدعم للشعب السوداني، من جمعيات ومستشفيات ومنظمات وهناك الكثير الذى يمكن تقديمه متابعًا: "لا نستشعر الإرهاق من استمرار الدعم فى ظل تعقد الوضع السودانى والعناد المستمر بين الفرقاء السودانيين". 

وأثنى "أبو الغيط"، على مساعدة الأشقاء العرب للشعب السوداني، مشددا أن الشعب السوداني جزءًا من هذه الأمة، ومهما طالت الأزمة سنستمر فى الدعم، وفى نفس الوقت نحض المتقاتلين على وقف إطلاق النار، مؤكداً أنه بدون وقف لإطلاق النار ستستمر المعاناة، معبراً عن امتنانه عن التزام المشاركين فى المبادرة على مساعدة السودان.  

ووجه السفير محمد عبدالله التوم سفير السودان بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الشكر لمصر لاستضافتها آلاف النازحين والمهجرين السودانيين إلى فى الأراضى المصرية بكل ترحاب واستضافة كريمة بين اشقائهم المصريين دون مخيمات أو معسكرات. 

وأوضح الدبلوماسى السودانى السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية، أن دواعي انطلاق مبادرة "نبض العرب" برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، هى دعم للاجئين السودانيين بمصر، متابعًا: "بدأنا بمجموعة من أبناء السودان والأشقاء فى مصر لمساعدة الشعب السودانى، وتلقينا دعم الأمين العام لجامعة الدول العربية للمبادرة، دعما للسودان، متقدمًا بالشكر لجامعة الدول العربية والأمين العام أحمد أبو الغيط لرعايته لهذه المبادرة". 

وأكد السفير كمال حسن علي، أن مصر فتحت أبوابها وقلوبها للسودانيين موجهاً التحية لمصر رئيسا وحكومة وشعباً لوقوفهم ومساندتهم السودان والشعب السودانى، متابعًا: "نعمل على تقديم الدعم المعنوي والنفسي وتوفير الغذاء والمعونات الطبية والإنسانية للاجئين السودانيين، خاصة مع استمرار الحرب واحتلال المنازل والأسواق والمبانى الحكومية من قبل الدعم السريع وتفاقم الوضع الإنساني". 

وقال السفير كمال حسن علي: "لذلك أطلقنا المبادرة خاصة مع استمرار الحرب وفقد مصادر تمويل الأسر السودانية الموجودة فى مصر، خاصة المرضى ومنهم مرضى الكلى والأمراض المزمنة الذين كانوا يتلقون علاج بالمجان فى السودان وأصبحوا محتاجين للمساعدة فى مصر". 

وأوضح أن الذين شهدوا الحرب فى السودان كانوا محتاجين دعم نفسى خاصة بعد تعرضهم لصعوبات ومخاطر خلال النزوح والهجرة إلى مصر، متابعًا: "لم نشاهد مخيمات أو معسكرات للاجئين السودانيين فى مصر وتم استضافتهم فى بيوت المصريين بكل ترحاب وكرم الضيافة، وكان لابد من التدخل للعلاج ودعم الغذاء ودعم التعليم لهم".

وبكى السفير كمال حسن علي خلال حديثه قائلا: "لم نكن نتمنى الوقوف فى مثل هذه المواقف المأساوية للشعب السودانى الأبعاد ولكنها الحرب التى فرضت علينا".

وتوجه بالشكر إلى كل المنظمات المصرية الذين قدموا الدعم للسودان ومنهم  الهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وغيرهم الكثير، داعيا الله أن يوقف هذه الحرب.