فالفن يحتاج للشخص الذى يزيده جمالا وإبهارا للجميع لأن رسم البورتريه باستخدام نول الخرز من الفنون الغريبة التى يتقنها عدد قليل جدًا، وهو الفن الذى عشقته ميرهان حسني، التى تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما وتفننت به وبجميع أنواعه.
فهى فتاة بورسعيد التى كانت تميل إلى مختلف أشكال الفن منذ صغرها وبدأت بتعلم فنون الـ»هاند ميد»، مثل الكروشيه، والتطريز، والتريكو، عندما كانت فى السادسة من عمرها وبتشجيع ومساعدة والدتها وجدتها، اللتين كانتا ماهرتين فى هذه الفنون ورغم حرفيتهما لم تمارسا فن رسم «بورتريه» على نول الخرز وهذا الفن الذى اختارت ميرهان استكشافه واتقانه منذ عده أشهر.
خلال بحثها لتعلم رسم «بورتريه» بواسطة نول الخرز، اكتشفت ميرهان، الحاصلة على درجة البكالوريوس فى التربية النوعية من جامعة بورسعيد، أنه قليل جدا من الأفراد فى العالم يشتركون معها فى شغفها تجاه هذا الفن فقررت أن تصبح واحدة من المحترفين فى هذا الفن على الصعيدين المحلى والعالمي.
واصلت بحثها وقضت ساعات طويلة فى التعلم حتى استطاعت أخيرا فى مارس الماضى أن تحصد أول ثمار جهدها وشغفها، وذلك من خلال رسم أول «بورتريه» باستخدام الخرز على النول، لأحد أعضاء فرقة «BTS» الكورية الموسيقية، وبالرغم من أنها كانت تجربتها الأولى، إلا أنها نالت إعجاب وإشادة العديد من الأشخاص
وتعتمد ميرهان على عدة أساليب فنية لتشكيل تفاصيل الوجه باستخدام الخرز، منها فن الپكسل «pixel art» والبوب آرت «pop art» والتى من خلالهما، تتم معالجة الصورة أو الوجه الذى يتعين رسمه بشكل بكسلي، حيث يتم تقسيمه إلى مربعات صغيرة واضحة الألوان، ثم تبدأ هى فى وضع حبات الخرز بجوار بعضها على الخيوط الموجودة على النول بألوان محددة حتى تبرز ملامح الوجه ومن ثم الوجه بشكل كامل،وأنهت ميرهان حديثها بنصيحة لكل من لديه شغف وطموح لهدف معين فيجب عليه أن يسعى حتى آخر نفس من العمر لأنه كلما كان السعى أكثر كانت النتيجة مرضية ومشبعة للنفس لكل ما سعى إليه.
