إنقاذ 16 طفلا حديثي الولادة بين أنقاض زلزال المكسيك المدمر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في صباح يوم 19 سبتمبر عام 1985 شهد المكسيك زلزالا عنيفا يوصف بأنه من أكبر الكوارث الطبيعية من هذا النوع في تاريخ القارة الأمريكية، وقد تميز أيضا بملابسات حادث إنقاذ يعد "معجزة"، وذلك الزلزال العنيف الذي ضرب  مكسيكو سيتي قبل 38 عاما، كان بقوة 8.1 درجة بمقياس ريختر، وتواصل لنحو دقيقتين، وقد تسبب في مقتل ما يزيد عن 10000 شخص، وألحق إصابات خطيرة بنحو 30000 آخرين.

مركز الزلزال كان في المياه المكسيكية بالمحيط الهادئ، بالقرب من مصب نهر بالساس، على ساحل ولاية ميتشواكان، وكان مركزه الفرعي على عمق 15 كيلو مترا من سطح الأرض، حسب ما جاء من RT.


تركزت ضربة الزلزال الرئيسة على المناطق الوسطى والشمالية من مكسيكو سيتي، حيث يعيش الفقراء وتتمركز العديد من المؤسسات الصناعية، وهناك لم يتبق عمليا أي مبنى قائما بارتفاعات تتراوح بين 15 إلى 25 طابقا.

سبب ذلك يرجع إلى أن المهندسين وشركات البناء كانت تتلاعب بالمواصفات الفنية، ولم يتم اتخاذ أي تدابير أثناء بناء المباني العالية لمقاومة الهزات الأرضية، ولذلك دمر الزلزال بشكل تام 412 مبنى، فيما تضرر بشدة أكثر من 3000 بناية، وانهار برج تلفزيوني بارتفاع 100 متر، وقدرت الأضرار المادية بـ8 مليارات دولار، وفقد ربع مليون شخص منازلهم، ونزح 900 ألف آخرين.

علاوة على ذلك زادت هزة ارتدادية حدثت ليلة 20 سبتمبر 1985 من شدة الكارثة، وانهارت أبنية كانت تزعزعت أركانها وتصدعت في اليوم السابق.

ومن شدة الزلزال وأثاره المدمرة أن عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث استمرت حتى أكتوبر 1985، فيما لم تكتمل عملية إزالة الركام إلا بعد عشر سنوات، وبقيت المعسكرات المؤقتة التي أقيمت لإيواء المتضررين قائمة حتى عام 2017.


معجزة تحت الأنقاض

من بين المباني في مكسيكو سيتي التي سويت بالأرض، مستشفى بينيتو خواريز المحلي بما في ذلك جناح مخصص للولادة.

ولإنقاذ الأطفال حديثي الولادة، واصلت فرق الإنقاذ العمل لعدة أيام. فعلوا ذلك على الرغم من أن معظم المكسيكيين، كانوا وقتها قد فقدوا الأمل ولم يعودوا ينتظرون أي معجزة.

المعجزة في الوقت الضائع حدثت، وتم انتشال 16 طفلا لم يتجاوز عمر بعضهم 6 أيام، كانوا داخل حضانات تحت الأنقاض، من دون أن يصاب أي منهم بأذى.

اقرأ أيضا| امرأتان تتنافسان على رئاسة المكسيك للمرة الأولى