الصباغ: يطور أداء المعلمين.. ويساعد ذوى الاحتياجات الخاصة

مع اقتراب العام الدراسي الجديد| تقنيات الذكاء الاصطناعي تدعم جودة التعليم

الذكاء الاصطناعي له دور فى تحسين العملية التعليمية
الذكاء الاصطناعي له دور فى تحسين العملية التعليمية

«رأس مالك هو علمك، وعدوك هو جهلك».. ترتبط دائما الحكم والأمثال عن التعليم بأنه كل ما يملكه الشخص هو علمه ورأس ماله فى الحياة وقارب النجاة له من كل مأزق يقع به على مر السنين، ومع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، تتجه الأنظار فى مختلف دول العالم إلى الذكاء الاصطناعي، وكيفية إشراكه فى تحسين جودة التعليم ،ولهذا فإن تطور الدول يأتى أولا بتطوير التعليم والمعلمين وكيفية اختيار الأساليب الناجحة لتقديم المعلومات للطلاب دون أن يصابوا بتعقيدات نفسية تجعلهم يكرهونه أو أنه شيء مضطرون لمعرفته فقط لتجاوز الامتحانات، وهذا ما قامت به منظمة اليونسكو لمواجهة مخاطر ترك التعليم، بحث الجهات الحكومية لدعمه بدلا من إهماله، وذلك بإطلاق حملة «محو الأمية الرقمية والذكاء الاصطناعى»، وهى باختصار تتمثل فى اتخاذ سياسات وتوجيهات للطلبة للتعريف بالذكاء الاصطناعي وأدواته وكيف يعمل وكيف يمكن أن يؤثر على حياة الطلاب ، وتعليم الطلاب أيضا تجنب مخاطره وثغراته وعدم إساءة استخدامه.

فهناك العديد من تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي التى يمكن أن تستخدم فى التعليم، ومنها ما يستخدم في: البحث، التصميم، صناعة محتوى تعليمي، كتابة المقالات والأبحاث، كتابة القصص وسردها، إنشاء الاختبارات، إنشاء العروض التقديمية، أما عن استخدامات الذكاء الاصطناعى فى عملية التدريس نجد أن استخدامات الذكاء الاصطناعى فى عملية التدريس تتعدد ما بين دورات تدريبية تقدم عبر الإنترنت أو كتب تعليمية، أو فصول افتراضية، بالإضافة إلى المنصات والتطبيقات التعليمية، وغيرها، وتسهم تلك التطبيقات المتنوعة للذكاء الاصطناعى فى التعليم على تعزيز تعلم الطلاب جماعيًا وفرديًا، وتوفير الوقت والجهد الذى يبذله المعلمون فى القيام بالأعمال الروتينية، ومساعدة المؤسسات التعليمية على استثمار مواردها على نحو أفضل.

تحديات ومخاطر
وفى هذا الصدد أكد رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء أسامة الجوهرى أن تقنيات الذكاء الاصطناعى ستكون عنصرا رئيسيا فى شكل التعليم بالمستقبل، لما توفره من إمكانيات جديدة لتحسين الجودة والكفاءة والشمول فى العملية التعليمية، مشيرا إلى أن استخدام هذه التقنيات يتطلب أيضا مواجهة بعض التحديات والمخاطر، مشيرا إلى أنه لضمان الاستفادة من هذه المنتجات بالشكل الأمثل لابد من التحقق من جودتها وفعاليتها وأخلاقياتها والحذر والحكمة فى استخدامها ووضع استراتيجية واضحة وبرامج مدروسة لتنظيم دورها فى التعليم.

محلك سر
قال الدكتور أحمد منيب الصباغ مستشار وزير التعليم العالى للجامعات التكنولوجية ووكيل كلية الهندسة بجامعة عين شمس، إن التعامل بأدوات وآليات الذكاء الاصطناعى يفتح للطلاب مجالات أكبر فى أسواق العمل، أما عن الإدارات التعليمية فالتعامل بالذكاء الاصطناعي يزيد من تطوير العملية التعليمية كجهة موجهة فمن الخطأ الكبير أن يتعامل معنا الطالب بأساليب حديثة وأظل محلك سر لهذا فلابد من التطوير لمواكبة التكنولوجيا.

وأضاف «الصباغ» أن العمل بالذكاء الاصطناعى لم يؤثر على تواجد المعلمين ولكن على العكس فهو يساعدهم على التواصل مع الكلاب ومواكبة تطورهم التكنولوجى لأن الأطفال سابقون لنا بخطوة فلابد أن نلحق بهم لكى نستطيع السيطرة عليهم فى خطوات تعليمهم، كما أن التعامل بآليات الذكاء الاصطناعى يتيح خلق مهن لم تكن موجودة فى الفترات السابقة مثل مطور نظم تعليمية وتأمين الشركات من الجانب الإلكترونى وغيرها من الأعمال الخاصة بالإنترنت والتكنولوجيا.

أداة للتعلم
وأكد «الصباغ» أن الإدارات التعليمية تقوم بتوفير كافة الاحتياجات للطلاب لمعرفة كيفية التعامل بأدوات الذكاء الاصطناعي لأنه أصبح أداة من أدوات التعلم عن بعد، والذى من مميزاته أيضا إتاحة التعليم لذوى الاحتياجات الخاصة مثل الصم والبكم وتطوير عملية برايل التعليمية، مضيفا أنه مع الوقت ستتم السيطرة على كافة الثغرات التى يتم من خلالها اختراق أنظمة الذكاء الاصطناعى وكشف بعض المعلومات المغلوطة التى يتم نشرها بواسطته.