■ بقلم: شوقي حامد
لست من المتشائمين أو الواهمين، بل لعلى فى أغلب الأحيان من المتفائلين المقتنعين بالحديث الشريف الذى يقول: «الْخَيْرُ فِىّ وَفى أُمَّتِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ». لكننى - وكما يقولون - عيل صبرى من كثرة ارتطامى وليس اصطدامي بزلل البعض ممن كانوا شرفاء وأنقياء ونزهاء وخضوعهم تحت إغراء المال وسطوة الماديات بل وغرقهم حتى أم رأسهم فى بحر الظلمات.. فهذا الذى ارتطمت به مؤخرا ليس فقيرا ولا محتاجا بل لعلى فى بداية خدمتى اشتغلت فى قريته ومدينته ومحافظته، وكان من أكبر العائلات بل أكبرها على الإطلاق، وربطتني ببعض أقربائه صلات وطيدة ووثيقة ازددت على إثرها تعلقا بهذه الزمرة النقية الطاهرة.. لكننى عندما أخبروني بزلته ومن أشد الناس قربا له وتعلقا به لم أصدق، وحاولت المقاومة وعجزت عن أن أمنع عبراتى من الانهمار.. ورغم أننى مازلت أقاوم، غير أننى سأظل أبكى ليس على الرجل الذى زل.. ولكن لأن قائمة الشرفاء قليلة العدد ـ سينقصها واحد.. وأدعو من الله أن يخيب ظنى وظنهم.. ويظل الرجل متعلقا بأهداب القائمة إياها.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.