أحداث 11 سبتمبر.. الأكثر درامياً ورعباً في القرن

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في مثل هذا اليوم وتحديدا في العام الأول من القرن الحالي استيقظ العالم على أكثر الحوادث رعبا والتي أحدثت دويا هائلا في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية .

وتعود الأحداث لهجمات، التي وقعت في 11 سبتمبر 2001، عن مقتل نحو 3000 شخص. ووقعت الهجمات نتيجة اختطاف أربع طائرات نقل مدني- بواسطة أفراد شيع انتمائهم لتنظيم القاعدة وتم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك ناطحتا سحاب في الحي المالي في مانهاتن.

وكانت الهجمة الأولى حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي

 

نتيجة التحقيقات الفيدرالية:

بعد أسبوعين من الهجمات حاول مكتب التحقيقات الفيدرالي ربط اتصالات مع أعضاء في تنظيم القاعدة وذلك بهدف التفاوض على المخطوفين.

 بعد الحادثة نُشرت عشرات الفيديوهات بالصوت والصورة كما أُجريت مجموعة من المقابلات مع كبار أعضاء تنظيم القاعدة الذين أكدوا فيها مسؤولية التنظيم عن هجمات 11سبتمبر.

ويُعتقد بشكل خاص أن أسامة بن لادن جنبا إلى جنب مع خالد شيخ محمد ثم محمد عاطف هم الذين تآمروا على تنفيذ الهجمات بعد اجتماع عقدوه معاً عام 1999،

كما يُعتقد أيضا أن خالد شيخ محمد هو الذي خطط للهجمات في حين جهَّزَ عاطف الخطط لاحتجاز رهائن واختطاف آخرين.

ولا يزال الهجوم أحد أكثر الأحداث درامية ورعباً في القرن الحادي والعشرين ليس فقط بالنسبة الأمريكيين ولكن بالنسبة للعالم برمته.

 

تغييرات السياسة الأمريكية: 

حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الهجمات، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، الذي أدى للحرب في أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان فيها، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك أيضا. بعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أية دولة عضوة في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء.

وكان لهول العملية أثرا على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبين الرئيسيين في الكونجرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان أما لا مباليا أو على قناعة أن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض «بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم».

 

تدريس الأحداث في أمريكا:

وُلد ما يقرب من 60 مليون تلميذ أمريكي بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر 

ويتوزع هؤلاء على 131 ألف مدرسة من المرحلة الابتدائية إلا الثانوية في الولايات الخمسين والعاصمة واشنطن.

ونظرا لطبيعة نظام التعليم اللامركزي الأميركي، تتحكم الولايات -كل على حدة- في مناهج التعليم داخل حدودها، ولهذا السبب يغيب المنهج الموحد أو السردية الواحدة التي يتعلمها التلاميذ الأميركيون عن هذا الحدث التاريخي.

 

ويفضّل أغلب المدرسين عرض أفلام وثائقية قصيرة لتعريف التلاميذ بما جرى، وفيما يبدو ان غالب المدارس تركز على بطولات رجال الإطفاء والمسعفين وغيرهم ممن قاموا بمحاولات إنقاذ الضحايا، في حين أن المدارس الثانوية هي المكان الذي ربما ترى فيه المزيد من التركيز على الأسباب والأحداث التي أدت إلى وقوع هذه الهجمات، وكذلك على رد الفعل الأميركي عليها"

. المصدر مركز معلومات أخبار اليوم