حكايات| فرانك كابريو«نصير المظلومين».. من«بائع حليب» لأشهر قاض في العالم

 فرانك كابريو
فرانك كابريو

فرانك كابريو القاضي الأمريكي ذو الـ 83 عاماً الذي يضع الرأفة والعدالة قبل القانون في إصدار أحكامه والذي تصدر صفحات التواصل الأجتماعي في العالم اجمع بـ «القاضي الرحيم» ماهي الحكاية؟

«القاضي الرحيم» و«نصير المظلومين»، وغيرهما من الألقاب، اكتسبها القاضي الأمريكي، فرانك كابريو، رئيس قضاة محكمة بلدية بروفيدنس السابق، في ولاية رود آيلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية، بسبب ظهوره في محاكمات مصورة وصلت إلى كل ركن في المعمورة، حملت مثلاً وقيماً تمثلت بالرأفة بالمظلومين، والتعاطف مع كل من كان بحاجة إليه، إضافة إلى روح النكتة، وانحيازه للضعفاء ومجاراته للأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

من هو فرانك كابريو؟

ولد كابريو، الذي يحل ضيفاً على إمارة الشارقة في الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، عام 1936، وهو الابن الثاني من بين 3 أبناء لوالده أنطونيو كابريو، ذي الأصول الإيطالي، ووالدته فيلومينا كابريو الأمريكية الإيطالية، التي هاجرت عائلتها هي الأخرى من مدينة نابولي بإيطاليا.

ونشأ كابريو في أسرة فقيرة، واشتغل ماسحاً للأحذية، وموزعاً للصحف وهو صغير السن، كما اشتغل أيضاً في شاحنة لتوزيع الحليب، وسار على نهج والديه في الجدية والاجتهاد بهدف تحسين ظروف حياته وحياة عائلته. وتزوج القاضي من جويس كابريو في ستينات القرن الماضي، ولديهما 5 أبناء، و7 أحفاد، و2 من أبناء الأحفاد.

الظروف الاجتماعية الصعبة.. "العمل والدراسة"

جمع كابريو بين العمل والدراسة بحكم الظروف الاجتماعية الصعبة التي كان يعيشها، كما كان شغوفاً بالرياضة.

وحصل على درجة البكالوريوس من كلية بروفيدنس سنة 1958 وبعد التخرج عمل مدرساً، وفي الوقت ذاته التحق بكلية الحقوق في جامعة سوفولك في بوسطن لتلقي الدروس الليلية في القانون، وبعدما تخرج فيها عمل محامياً.

وعمل مدرساً في مدينة بروفيدنس بعد تخرجه عام 1958.

مسيرة العمل بدأ القاضي كابريو مسيرة حافلة من العمل في سن صغيرة، حتى قبل تخرجه من كلية بروفيدنس، حينما انضم لكتيبة المهندسين القتالية في الحرس الوطني ما بين 1954 و1962، ثم تم انتخابه لعضوية مجلس مدينة بروفيدنس عام 1962 وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1968، وفي عام 1975 انتخب مندوباً في المؤتمر الدستوري لولاية رود آيلاند.

كما انتخب 5 مرات مندوباً في المؤتمرات الوطنية للحزب الديمقراطي، إضافة إلى ذلك، ترأس مجلس محافظي رود آيلاند للتعليم العالي لمدة 10 سنوات.

كابريو قاضياً

ومنذ عام 1985 اشتغل كابريو قاضياً في محكمة بلدية بروفيدنس، وقد لاقت جلسات المحاكمة التي يترأسها شهرة عالمية بفضل رحمته ورأفته بالضعفاء والمظلومين في جلساته حتى لُقب ب«القاضي الرحيم».

وانتشرت فيديوهات لجلساته عبر شبكات التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم ورث كابريو العطف والرحمة من والده الذي كان يبيع الحليب ويؤدي فواتير الفقراء.

وحصدت مقاطع الفيديو لجلسات الاستماع التي يرأسها، فرانك كابريو، في قاعات محكمة مدينة بروفيدنس، ملايين المشاهدات على الشبكات الاجتماعية، بسبب تعامله الرحيم مع المتهمين الذين تدفعهم ظروفهم الاجتماعية الصعبة إلى ارتكاب بعض المخالفات.

سبب رأفته و تعاطفه مع المخالفين

خاطب كابريو جمهوره موضحاً أسباب تعاطفه مع المخالفين، بالقول: «أؤمن بأنني يجب أن أضع في اعتباري أن الشخص ربما يكون مريضاً، أو فقد أحد والديه، وأن أطفالهم يتضورون جوعاً. أنا لا أضع شارة أسفل الروب، بل قلباً».

كابريو ضيفاً على الشارقة وتستضيف إمارة الشارقة القاضي فرانك كابريو، في الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، حيث يشارك بكلمة افتتاحية في اليوم الأول من المنتدى، كما سيتم تكريمه في حفل جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في ختام فعاليات اليوم الثاني من المنتدى.

وتأتي استضافة القاضي فرانك كابريو، في إطار اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على الشخصيات التي أحدثت تأثيراً إيجابياً في المجتمعات، حيث اكتسب كابريو سمعة وشهرة على مستوى عالمي، اتسعت أصداؤها خارج الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا|حكايات| «الفرعون الصغير» يرفع اسم مصر بعد فوزه بميداليتين ذهبية وفضية