البيروني أعظم علماء عصره وأول من اكتشف الجاذبيه الأرضية

موضوعية
موضوعية

إتصف العصر الذهبِي للإِسلام بأنه مر بمرحلة تاريخية كانت الحضارة الإسلامية فيها متقدمة علميا وثقافيا، وتمتد من منتصف القرن الثامن وحتى القرن الخامس عشر الميلادي ، في تلك الفترة وصل الإنتاج الحضاري للإمبراطورية الإسلامية أقصاه، قبل اجتياح المغول وتوتر الأوضاع السياسية والاقتصادية ليحدث الانهيار.

وبرز الكثير من العلماء المسلمين الذين وضعوا اللبنة الأولى لكافة الإكتشافات الحديثة والتي اقتبسها الغرب الأوربي وصنعوا بها حضارتهم وكان من أبرز علماء المسلمين (البيروني) والذي ظهر في القرن العاشر وتحل اليوم ذكرى ميلاد أبو الريحان محمد ابن أحمد بيروني المعروف بـ (البيرونى) ولد في مدينة خوارزم ، خراسان (اوزباكستان) حاليا في الخامس من سبتمبر 973 ميلادياً، كان فيلسوف وعالم إیرانى مسلم وأحد أهم العقول في العصر الذهبي الإسلامي.

اقرأ أيضاً | د. شيماء فرغلي تكتب: الخيّرات من النساء في الحضارة الإسلامية

البيرونى كان يجيد عدد كبير من اللغات التي كانت منتشره في عصره مثل التركي والفارسى والعبرى والسانسكريتى والسيريانى بالإضافه إلى اللغة العربية التي كتب بها معظم أعماله. 

التقى البيروني بالفيلسوف العظيم ابن سينا في سنة 1017 الميلادية ، كما زار الهند واهتم بدراسة حضارتها وثقافتها وأخيراً استقر في مدينة غزنه في افغانيستان حتي وفاته المنية هناك.

البيروني كما يراه الغرب:
هوعالم وباحث في علوم الفلك، والجغرافيا، والرياضيات، والصيدلة، ورحالة، وفيلسوف، ومؤرخ، ومترجم من رواد العصر الذهبي الإسلامي، في عهد الدولة الخوارزمية، قال عنه أحد المستشرقين : " إنه أكبر عقلية علمية في التاريخ ، وأنه من أضخم العقول التي ظهرت في العالم ، وإنه أعظم علماء عصره ، ومن أعظم العلماء في كل العصور . 

كذا قال عنه " مايرهوف " : إن اسم البيروني أبرز اسم في موكب العلماء الكبار ، واسعي الأفق الذين تزدان بهم الحضارة العلمية الإسلامية .

إنجازاته العلمية:

ترك البيروني كنوزاً علمية عظمية لا تقدر بثمن ويدين له الغربيون في أكثر علومهم وخاصة الرياضيات والطبيعيات والفلك. 

 سعة اطلاعه:

لم يترك البيروني اي مجال علمى حتى اقتحمه وأطلع عليه وكون قاعدة فكرية يبني عليها بعد دراسة لكل العناصر والمفاهيم افكاره كما تبحر فى كتب الاديان وتواريخها، ومن أشهر كتبه في مجالات العلم كافة كتاب (الآثار الباقية عن القرون الخالية) 

وهو أول كتاب وضعه وهو يبحث عن التقاويم والشهور عند مختلف الامم القديمة وفيه جداول لملوك اشور والكلدان وبابل والقبط والروم واليونان كما ضم الكتاب ايضاً بحوثاً رياضية وطبيعية وفلكية عديدة وقد ترجم الكتاب الى الانجليزية.

علم التنجيم :

كما أنجز عمله "كتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم" وهو عن علم التنجيم، يعتقد البيروني أن علم التنجيم أداة مهمة لنقل العلوم الرياضية الفلكية وأكثر من نصف الكتاب يتكلم عن تدريس علم الفلك والرياضيات والجغرافية و الكرونولوجي (تأريخ)

 اكتشف الجاذبيه:
 يعد العالم أبو الريحان البيروني أول من درس الجاذبيه و ودرسها دراسه دقيقة جدًا وقد وضحها في كتابه (الجماهر في معرفه الجواهر) ، والمعلومه المغلوطه أن مكتشف الجاذبيه هو نيوتن في الحقيقه أن البيروني سبقه في إكتشاف الجاذبيه بعدة قرون .

قانون الكثافة النسبية؛
من اهم إنجازته وضع قانون  الكثافة النسبية لعدد من المعادن والتي جاءت مطابقة أو مقاربة لما هو مقرر في عصرنا الحديث

 الوفاة: 
توفىالبيروني في الثالث عشر من ديسمبر 1048 ميلاديا بأفغانستان

بعد وفاته لم تحظى مؤلفات البيروني بالانتشار الواسع إلا في الغرب الأوروبي بعد مرور مئات السنين على وفاته.

خاصة كتابه عن الحضارة الهندية الذي أصبح مهماً لنشاطات الإمبراطورية البريطانية في الهند منذ القرن السابع عشر.

أنتج فيلم عن حياة البيروني في الاتحاد السوفييتي عام 1974،  تم إطلاق اسمه على إحدى الفوهات البركانية على سطح القمر، وعلى الكويكب (9936 البيروني).

في يونيو من عام 2009، قامت إيران بإهداء جناح أثري لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، ووضع في القصر التذكاري المركزي في مركز فيينا الدولي، ولقب باسم جناح العلماء، وهو يحتوي على تماثيل لـ 4 علماء مسلمين بارزين هم ابن سينا، أبو ريحان البيروني، أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، وعمر الخيام.