حسام محمود فهمى
منظمةُ ShanghaiRanking Consultancy للاِستشارات هى مُنظمةٌ مُستقِلةٌ مُكَرسةٌ للبحثِ فى التعليمِ العالى والاِستشاراتِ. بدءًا من عام 2003، تُقدمُ المنظمةُ سنويًا ترتيبًا موثوقًا معترفًا به لأفضلِ جامعاتِ العالمِ Academic Ranking of World Universities اِستِنادًا إلى مجموعةٍ من المؤشراتِ الموضوعيةِ والبياناتِ الصحيحةِ من الجهاتِ الخارجيةِ. تتبنى المنظمةُ ستة مؤشراتٍ موضوعيةٍ لترتيبِ الجامعاتِ العالميةِ: ١.عدَدُ الخريجين وأعضاءِ هيئةِ التدريسِ الذين فازوا بجوائزِ نوبل، ٢. عَددُ التقديراتِ التى حازوها فى تَخصُصاتِهم العلميةِ، ٣. عَددُ المقالاتِ المنشورةِ فى مجلاتِ Nature and Science، ٤. عَددُ الباحثين الذين أُشيرَ كثيرًا إلى مقالاتِهم، ٥. المقالاتُ المُفَهرسةُ فى Science Citation Index Expanded and Social Sciences Citation Index اِستنادًا إلى البياناتِ فى شبكةِ العلومِ Web of Science، ٦. نصيبُ الفردِ من الأداءِ كَكُلٍ.
تَمَ تصنيفُ أكثرِ من 2500 جامعةٍ من قبل المُنظَمةِ، وتَمَ ترتيبُ أفضلِ 1000 جامعةٍ منها.
تتصدرُ وتَشغَلُ الجامعاتُ الأمريكيةُ ترتيبَ الألفِ جامعةٍ، فتأتى هارفارد Harvard فى المركزِ الأولِ للسنةِ الحاديةِ والعشرين، تليها جامعةُ ستانفورد Stanford , ثم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT. ضمنَ قائمةِ أفضلِ عشر جامعاتٍ من الألف تأتى جامعةُ كامبريدج البريطانية Cambridge (المرتبة الرابعة)، وتعودُ الجامعاتُ الأمريكيةُ بجامعاتِ بيركلى Berkeley (المرتبة الخامسة)، وبرينستون Princeton (المرتبة السادسة)، ثم تأتى أكسفورد Oxford من بريطانيا (المرتبة السابعة)، تليها من أمريكا جامعة كولومبيا Columbia (المرتبة الثامنة) ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا California Institute of Technology (المرتبة التاسعة) وجامعة شيكاغو Chicago (المرتبة العاشرة).
من أوروبا، تأتى جامعةُ باريس ساكلاى Paris-Saclay (المرتبة الخامس عشرة)، تليها من سويسرا ETH Zurich (المرتبة العشرون). من بين الجامعاتِ الآسيويةِ، ترتفعُ جامعةُ تسينغهوا الصينيةُ Tsinghua (المرتبة الثانية والعشرين) وتَحتلُ أفضلَ ترتيبٍ فى آسيا للمرةِ الأولى. تتَصدرُ جامعةُ ملبورن الأسترالية Melbourne (المرتبة 35) جامعات أوقيانوسيا لمدة ثلاثة عشر عامًا متتالية منذ عام 2011.
تظهرُ جامعتان صينيتان لأولِ مرةٍ فى قائمةِ أفضلِ مائةٍ من الألف، وهما جامعة سنترال ساوث Central South (المرتبة 95) وجامعة نانجينغ Nanjing (المرتبة 96). كما أن هناك خمسًا وثلاثين جامعة تدخلُ فى أفضل 1000 للمرةِ الأولى من بينها جامعةُ بنى سويف.
الجامعاتُ المصريةُ السَبعُ المُصَنَفةُ ضمنَ الألفِ جاءَ ترتيبُها كالتالى: جامعة القاهرة (المرتبة ٣٠١-٤٠٠) وهو نفس ترتيب العام الماضي. جامعة عين شمس (المرتبة ٦٠١-٧٠٠) كانت العام الماضى من ٧٠١-٨٠٠. جامعة الإسكندرية (المرتبة ٦٠١-٧٠٠) كانت العام الماضى من ٥٠١-٦٠٠. جامعة المنصورة (المرتبة ٦٠١-٧٠٠) هو نفس ترتيب العام الماضى. جامعة الأزهر (المرتبة ٧٠١-٨٠٠) كانت العام الماضى من ٨٠١-٩٠٠. جامعة الزقازيق (المرتبة ٨٠١-٩٠٠) وهو نفس ترتيب العام الماضى. جامعة بنى سويف (المرتبة ٩٠١-١٠٠٠) ولم تَكنْ مُصنفةً العامَ الماضي.
وجاءَ الترتيبُ العامُ لبعضِ الدولِ (من إجمالى ٥٩ دولةً) وفقًا لعددِ جامعاتِها بالتصنيفِ كالتالي: أمريكا ترتيبها ١، الصين ترتيبها ٢، بريطانيا ترتيبها ٣، اسرائيل ١١، السعودية ترتيبها ٢٠، جنوب افريقيا ٢٤، الهند ترتيبها ٣١، ايران ٣٢، تركيا ٣٣، مصر ترتيبها ٣٤، باكستان ٤٢، الامارات العربية ترتيبها ٤٥، الأردن ٥٢، قطر ترتيبها ٥٦، تونس ٥٩.
تَصنيفُ شنغهاى لأفضلِ الجامعاتِ حدثٌ سنويٌ لا يُمكنُ تجاهلُه، على مستوى الدولِ والجامعاتِ. بعضٌ من ملاحظاتٍ واجبُ الذِكرِ: ١. ورَدَت به ٥٩ دولةً، وهو ما يعنى أن التعليمَ العالى والبحثِ العلمى بعافية فى غالبيةِ دولِ العالمِ. ٢. تخَطَت مصرُ العديدَ من الدولِ الأكثرِ منها مالًا. ٣. فضلٌ كَبيرٌ للجهودِ الذاتيةِ لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ فى النشرِ والبحثِ العلمى لشُحِ الميزانياتِ المُخصصةِ لهما. ٤. لم تردْ بالتصنيفِ أيةُ جامعاتٍ خاصةٍ ودخلَته جامعةُ بنى سويف البعيدةُ عن العينِ. ٥. المؤكدُ أن المعاييرَ الموضوعيةَ لترتيبِ الجامعاتِ لا اِعتبارَ فيها للجودةِ إياها ولا الاِعتمادِ الفشنك.
اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،
< أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة عين شمس
