تعاود بورصة الذهب العالمية، التداول خلال ساعات، بعد انتهاء عطلتها الأسبوعية، في ظل ترقب الأسواق لاجتماع احتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر الجاري، لحسم مصير أسعار الفائدة ، وسياسته القادمة لمجابهة التضخم.
وكانت بورصة الذهب العالمية، قد أنهت تعاملاتها مساء الجمعة 1 سبتمبر، على مكاسب بنحو 25 دولاراً في سعر الأوقية.
واختتمت الأوقية ببورصة الذهب، التعاملات مساء الجمعة عند مستوى 1940 دولار، بعد أن افتتحت تعاملاتها الإثنين الماضي عند مستوى 1915 دولار.
وشهدت الأوقية على مدار التداول ببورصة الذهب خلال الأسبوع الماضي، تغيرات سعرية نتيجة صدور بيانات اقتصادية جديدة بالولايات المتحدة، حيث تراجعت طلبات إعانات البطالة الأمريكية إلى 228 ألف طلب، وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية .
حيث أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية،أن إجمالي طلبات إعانات البطالة لأول مرة بلغ 228 ألف طلب، وذلك في الأسبوع المنتهي في 26 غسطس، وهي أدنى قراءة في شهر، مقارنة بالقراءة السابقة عند 232 ألف طلب، وأقل من توقعات السوق البالغة 235 ألف طلب.
أيضا تأثرت الأوقية خلال التداول ببورصة الذهب ، بارتفاع مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي، والذي ارتفع إلى لى 4.2% في يوليو، حيث ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحـدة، وهو مقياس التضخم المفضـل لـدى الفيدرالي ، بنسبة 4.2% على أساس سـنوي فـي يوليو، ليتوافق مع التوقعات.
ومازالت أسواق الذهب تترقب اجتماع احتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال أيام، لحسم مصير أسعار الفائدة، في ظل زيادة التوقعات بتراجع أسعار الذهب العالمية خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تصريحات رئيس الفيدرالي السابقة بشأن توجه السياسة النقدية.
وأفصح جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، منذ أيام عن نية البنك الاستمرار في تطبيق سياسة نقدية متشددة، ورفع أسعار الفائدة لمستويات أكبر إذ ما اقتضت الحاجة، وذلك للوصول إلى تضخم لا يتجاوز 2%.
وأكد رئيس البنك الفيدرالي خلال تصريحاته الأخيرة، أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة، وحالة عدم اليقين الاقتصادي تتطلب سياسة نقدية متشددة، مضيفا: "نحن على استعداد رفع الفائدة بشكل اكبر اذا كان ذلك مناسبا، وملتزمون بهدف مقيد للفائدة حتى يتحرك التضخم إلى المستهدف 2%".
