الكرملين: روسيا مستعدة لاستئناف «اتفاق الحبوب» إذا تم استيفاء الشروط 

دميتري بيسكوف
دميتري بيسكوف

أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأنه لا توجد نتائج محددة للمناقشة بشأن "اتفاق الحبوب"، وموسكو مستعدة لاستئنافها فورًا بعد استيفاء الشروط المتعلقة بروسيا.

صرّح دميتري بيسكوف، للصحفيين: "لا توجد نتائج ملموسة لهذه المناقشة حتى الآن، لكن المناقشات بشأن هذا الموضوع تجري في موسكو اليوم، وفي المستقبل القريب جدًا على أعلى مستوى".

وتابع: "من الصعب تحديد مدى فعاليتها، ولكني أكرر مرة أخرى، كمورد مسؤول للحبوب، فإن روسيا تشارك في مثل هذه المناقشات".

وأكّد بيسكوف على كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن "موسكو مستعدة لاستئناف "اتفاق الحبوب" على الفور بمجرد استيفاء الشروط المتعلقة بروسيا".

ووصف بيسكوف تصريحات كييف بشأن ذنب روسيا بالمجاعة في أفريقيا بأنها "خاطئة وتشوه عمدا الحقيقة".

وأضاف بيسكوف: "لا أساس لها من الصحة (الاتهامات)، وخاطئة، وهذا تشويه متعمد للواقع. أعني أن نقص الحبوب، والعجز الغذائي في القارة الأفريقية، مرتبط بطريقة أو بأخرى ببلادنا، هذا ليس كذلك، وإنما على العكس".

وأردف: "روسيا تتخذ موقفا مسؤولا للغاية فيما يتعلق بتوريد المنتجات الغذائية إلى الدول الأفريقية".

وقال بيسكوف: "كما تعلمون، فيما يتعلق بمبادرة إرسال شحنات مجانية من الحبوب إلى أفقر البلدان في القارة الأفريقية، تم الإعلان عن ذلك في القمة "الروسية - الأفريقية" الأخيرة. وتواصل روسيا أيضًا تجارة الحبوب وهي مورد مسؤول وجاد للغاية، على الرغم من الصعوبات الكبيرة، التي تسببها لها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، المرتبطة بالقيود غير القانونية، التي تطبق على موردينا".

يذكر أن "اتفاق الحبوب" أُبرم بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وينص على سماح موسكو بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.

وأخطرت موسكو كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بانتهاء "صفقة الحبوب"، بدءا من 18 يوليو الماضي، لعدم تنفيذ الجزء الثاني من الاتفاق المتعلق بالجانب الروسي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن "شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الالتزام بها"، لافتًا إلى أنه "على الرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، فإن الدول الغربية لم تفِ بوعودها".