«الإفتاء» توضح حكم مجالس العلماء والأولياء للصلاة على النبي يوم الجمعة

دار الافتاء
دار الافتاء

مازال قرار وزارة الأوقاف بالدعوة إلى الصلاة على النبي عقب صلاة الجمعة يثير جدلاً واسعاً مما دعى إلى البحث في الأثر عن وجود مثل هذه الدعوة.

 وأوضحت دار الإفتاء، أنه قد أُثِرَ عن علماء هذه الأمة وأوليائها تخصيص يوم الجمعة وليلته بعقد مجالس مختصة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بتوزيعه على أوقات اليوم، ومنها بعد صلاة الجمعة؛ كـ "مجلس المحيا" الذي أحياه الإمام نور الدين علي الشوني [ت: 944هـ/ 1538م] في مقام سيدي السيد أحمد البدوي رضي الله عنه بمدينة طنطا مدة عشرين سنة متواصلة، ثم انتقل إلى الجامع الأزهر الشريف بالقاهرة.

وتابعت دار الإفتاء، بأنه قد قال العلامة الغزي في "الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة" (2/ 214، ط. دار الكتب العلمية): [انتقل إلى مقام سيدي أحمد البدوي، فأقام فيه مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الجمعة ويومها، فكان يجلس في جماعة من العشاء إلى الصبح، ثم من صلاة الفجر حتى يخرج لصلاة الجمعة، ثم من صلاة الجمعة إلى صلاة العصر، ومن صلاة العصر إلى المغرب، فأقام على ذلك عشرين سنة.. وممن انتصر له الشيخ شهاب الدين القسطلاني، وصنف كتابًا في الرد على مَن أنكر على مجلس الشوني، وحثَّ على حضور المجلس، وصار يحضره ولما كتب شرحه على البخاري كان يأتي قربه، فيضعه وسط الحلقة إلى الصباح رجاء القبول، وكان إنشاؤه لمجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأزهر سنة سبع وتسعين وثمانمائة] اهـ، وذكر ذلك أيضًا ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (10/ 366- 367، ط. دار ابن كثير).

اقرأ أيضا: قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب.. موضوع خطبة الجمعة اليوم‎

ولافتت إلى أنه قد عقَّب الغزي بعد ذلك فقال (2/ 215): [ولا شك ولا ريب أن هذا الرجل من مشاهير الأولياء والصالحين، ومجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي ابتكره من المجالس التي تلقاها العلماء الأعلام بالقبول في أقطار الأرض، وأقاليم البلاد] اهـ.