هل ينجح الحل السلمي في عدم التدخل العسكري لمجموعة إيكواس في النيجر؟

أعلام مجموعة إيكواس
أعلام مجموعة إيكواس

،

أرسلت مجموعة "إيكواس" وفدًا دبلوماسيًا إلى النيجر، أمس السبت، بغية التوصل إلى حلٍ سلمي وتجنب اللجوء للحل العسكري الشاق من أجل وضع حد للانقلاب العسكري في النيجر وإعادة الرئيس الشرعي محمد بازوم إلى موقعه في السلطة بعد الإفراج عنه، وذلك غداة إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" اتخاذ قرار التدخل العسكري في النيجر، في وقت محدد، لم تكشف عنه.

والتقى وفد "إيكواس"، الرئيس المحتجز محمد بازوم، وتأكدوا من سلامته وعدم تعرضه لأذى.

ويحتجز الانقلابيون في النيجر، الرئيس بازوم ويرفضون إطلاق صراحه، وسط غموض حول حالته الصحية وتوعد من الخارج للانقلابيين بعواقب وخيمة حال تعرضه حياته لسوء.

ووقع الانقلاب العسكري في النيجر في 26 يوليو الماضي، وأطاح بحكم الرئيس محمد بازوم، الذي يُعد أول رئيس في تاريخ البلاد تنتقل إليه السلطة بشكل سلمي في إطار تداول السلطة، حيث تسلم منصبه في أبريل عام 2021 من الرئيس السابق محمد يوسفو، الذي حكم البلاد لعشر سنوات، خلال ولايتين دستوريتين محظور عليهم تجاوزهما وفق لدستور البلاد.

اتفاق التدخل العسكري

وجرى اجتماع لمجموعة إيكواس على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين في العاصمة الغانية أكرا، وتمخض عنه في النهاية اتفاق على الزحف والتدخل العسكري في النيجر.

وأعلنت مجموعة "إيكواس"، الاتفاق على اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، مؤكدة أنها لن تفصح عنه.

وقال عبد الفتاح موسى، مفوض الشئون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس"، إنه "تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، لكننا لن نعلن عنه".

وأوضح أن "أي تدخل في نيامي سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري".

وأضاف موسى: "اتفقنا بالفعل على ما الذي سيكون مطلوبا لأي تدخل في النيجر"، مضيفا: "مستعدون لدخول النيجر في أي وقت يصدر فيه الأمر".

وشدد مفوض الشئون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس" على أن "الخيار العسكري ليس خيار المجموعة الاقتصادية المفضل.. لكننا مضطرون لذلك بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر".

تحذير الانقلابيين في النيجر

لكن زعيم الانقلابيين عبد الرحمن تياني، رئيس المجلس العسكري في النيجر، حذر من مغبة التدخل العسكري في البلاد، واصفًا إياه بأنه لن يكون "نزهة في حديقة".

وأكد تياني مواجهة أي تدخل عسكري في البلاد حال حدوثه، مقترحًا فترة انتقالية في البلاد تدوم لثلاث سنوات.

وتدعم بوركينا فاسو ومالي، اللتان تديرهما سلطات انقلابية، النيجر في مواجهة التدخل العسكري المرتقب من "إيكواس"، وذلك رغم أن كلا الدولتين يشغل عضوية المجموعة.

عواقب خطيرة

وفي الأثناء، حذر الرئيس النيجيري بولا تينوبو من "عواقب خطيرة" في حال تدهور صحة رئيس النيجر محمد بازوم المحتجز منذ الانقلاب العسكري الذي أطاحه، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية، وذلك نقلًا عن وكالة "فرانس برس".

ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن "ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الانقلابيين في النيجر.