عاجل

للدفعة السابعة المتكاملة

انطلاق دورة المكون الشرعي واللغوي بأكاديمية الأوقاف الدولية

أكاديمية الأوقاف الدولية
أكاديمية الأوقاف الدولية

انطلقت اليوم بأكاديمية الأوقاف الدولية المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي واللغوي) للدفعة السابعة من الدورة المتكاملة بمحاضرة للدكتور هاني سليم طليون أستاذ العقيدة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، حول كتاب "المختصر الشافي في الإيمان الكافي"، والمحاضرة الثانية للدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بعنوان: "الفهم المقاصدي للسنة النبوية"، وذلك لعدد ( 92 ) إمامًا وواعظة من الدفعة السابعة في الدورة المتكاملة.

وفيها أشاد الدكتور هاني سليم طليون بالجهود المتواصلة لوزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف، والتي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير.

كما أكد د.هاني سليم طليون في محاضرته حول كتاب: "المختصر الشافي" على أن كتاب: "المختصر الشافي في الإيمان الكافي" مختصر شاف وواف في تحقيق معنى الإيمان الذي أرشدنا إليه الحق سبحانه وتعالى في قوله (عز وجل): "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"، وعلمنا إياه نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله الأمين جبريل (عليه السلام) عن الإيمان، فأجابه (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "أَنْ تُؤْمِنَ بالله، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"، وقد نأى به مؤلفه عن أي مسائل جدلية أو خلافية، وبه ما لا يُسْتَغْنَى عنه من أصول الإيمان.

اقرأ ايضا :- محافظ القاهرة: لا إصابات أو وفيات بحريق وزارة الأوقاف

وفي محاضرته رحب الدكتور هاني تمام بالحضور، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تتميز بالسماحة، ومبنية على التيسير ورفع الحرج، وأن الخطاب الديني متجدد على مر العصور لأنه صالح لكل زمان ومكان، وأن الحكم الشرعي هو النتاج الحاصل عن فهم النص والقاعدة الفقهية، ولكي نفهم النص الشرعي فهمًا صحيحًا يلزم أن نعتمد على قاعدة الشمول والتي تعني جمع النصوص التي تتصل بالموضوع للوصول إلى مراد المشرع من النص، ومن ذلك أحاديث السواك، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): "لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كلِّ صلاةٍ"، فالمراد من النص طهارة الفم وتنظيفه بالآلة التي تناسب العصر والتي يستطيع أهل العصر التعامل معها.


كما أكد أن الإسلام يأمر بالتدبر في مقاصد النصوص و التفريق بين القطعي والظني من النصوص، موضحًا أن السبب الحقيقي للجمود الفكري هو الوقوف عند ظواهر النصوص الشرعية دون التعمق في مقاصدها، فكل نص في القرآن الكريم والسنة النبوية له مقصد، ولا بد من الإحاطة بالأدوات الضرورية لفهم معاني النصوص الشرعية واستخلاص الأحكام منها.