المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة ينظم ندوة للعمل التطوعي

المركز المسحي الإسلامي
المركز المسحي الإسلامي

نظم المركز المسحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، أمس، ندوة تحت عنوان " المفاهيم المسيحية والإسلامية للعمل الخيري" بالتعاون مع مركز التفاهم العربي الغربي، بحضور الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية والدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير مركز الإسلامي المسيحي للتفاهم والشراكة، وذلك بقاعة المؤتمرات بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

تحدث في الندوة كلًا من فضيلة الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، والدكتور القس ستيفين بلانت عميد كلية اللاهوت بجامعة كامبردج. 

افتتح الندوة رئيس الأساقفة سامي فوزي قائلًا: أرحب بجميع الحاضرين في المركز المسيحى الإسلامي للتفاهم والشراكة، إذ يُعتبر العمل التطوعي والمجتمعي له أهمية كبيرة ومؤثرة، حيث نعمل على أرضية مشتركة من الحوار، لنرى مدى احتياج البشر الذين يعانون فى مجتمعاتنا. 

وأضاف رئيس الأساقفة: يعتبر اليوم جلسة افتتاحية لمؤتمر متكامل حول حوار الأديان سوف يعقد الأسبوع القادم يجمع كل من الشباب المسلم والمسيحي، وهدفه أن نتعرف على كيفية تطوير العلاقات الإسلامية المسيحية، ومساعدة بعضنا البعض فى ظل الظروف المُحيطة بالمنطقة. 

كما رحب الدكتور المطران منير حنا بالحاضرين قائلًا: نهدف لأن نتعلم معًا كيفية تلبية احتياجات المجتمع، وكيفية مواجهة الأديان للفقر والاحتياج المجتمعي، من خلال استماعنا اليوم لطرق مساعدة الغير من كل الخلفيات. 

وتحدث الدكتور القس ستيفين بلانت عميد كلية اللاهوت بجامعة كامبردج فى مُستهل كلمته عن أنشطة الكنيسة وتوجهاتها لمساعدة الغير مستخدمًا أمثلة متنوعة وتطبيقية عن العمل الخيرى، بالإضافة لشرحه مجموعة من نصوص الكتاب المقدس التى استخدمها المسيح وتلاميذه للتعبير عن محبة الآخر والتى أساسها محبة الله أولًا ثم محبة القريب والجار، وتذكُر الفقراء. 

واستطرد الدكتور ستيفن قائلًا: لقد أصبح الفقر مشكلة مجتمعية، إذ يجب أن نجد له حلولًا عملية لتحقيق العدالة لكل البشر وتسديد احتياجاتهم الأولية، مستخدمًا عبارة "العدل هو الوجه العام لمحبة الغير". 

وخاطب فضيلة الشيخ الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية الحاضرين قائلًا: إن التنوع البشرى جاء من أجلٍ التعارف والتعاون لتقديم المحبة والمساعدة للغير، إذ أننا لا ننظر للفقراء فى الإسلام بمجرد  الشفقة ولكن يأخذ الفقراء حيز كبير فى الإسلام، حيث إن هذا العمل الإنسانى الذى لا تنتظر منه مقابلا يجعل الإنسان متشجعًا وينتظرعطائه من الله وليس من البشر. 

مختتمًا كلماته مؤكدًا: نساعد الفقير وندعمه من خلال الزكاة حتى يستطيع أن يتدبر أمره في معيشته، إذ أن الأوقاف الخيرية لها دور كبير فى ذلك، كما يُشجع الإسلام الفرد على أن يتصدق من مما يحب لنوال رضا الله.