رئيس الجامعات الإسلامية: يجب التعاون بين الحضارات والأديان لمواجهة الانقسامات والحروب

 رئيس رابطة الجامعات الإسلامية محمد بن عبدالكريم العيسى
رئيس رابطة الجامعات الإسلامية محمد بن عبدالكريم العيسى

 أكد رئيس رابطة الجامعات الإسلامية محمد بن عبدالكريم العيسى، أهمية التعاون والتضامن بين الحضارات والأديان في مواجهة القوى المظلمة من حملة الأحقاد التاريخية ومروجي الكراهية الدينية ومنظري الصراع الحضاري، الذين يضعون إصبعهم على زناد العداوات، و يتحينون الفرصة لإشعال فتيل الصدامات والانقسامات والحروب، مشيرا إلى أن الحرب أصبحت أكثر كلفة وأشد خطرًا وأوسع آثاراً، وتدميرا من أي وقت مضى. 


وقال العيسى - في كلمته خلال الندوة التي تعقدها رابطة الجامعات الإسلامية اليوم بعنوان " دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات" بكلية الإعلام جامعة القاهرة - إنه لا يمكننا جميعا أن ننعم بالسلام والازدهار الذي ننشده لهذا العالم من دون أن نضع أقدامنا أولاً على أرضية صلبة من الحوار الصادق والمثمر الذي نضع فيها تصوراتنا و قناعاتنا المسبقة محتكمين فيه إلى هدي كريم ومنطق سوي ننشد بحق وصدق مصالحنا المشتركة، كإخوة في الإنسانية شركاء في عمارة الأرض، مسؤولين أمام الله تعالى ثم أمام التاريخ عما نتركه للأجيال القادمة" .


وأضاف العيسى أن مبادرة بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب قطعت الشوط الأصعب في القبول والتأييد وحشد الدعم الأممي والدولي؛ مؤكدا بأن خطوات التحول الإيجابي الذي ننشده بدأت بزخم غير مسبوق من "نيويورك" غربا ، حيث مقر الأمم المتحدة، إلى "نيودلهي" في الهند، حيث ثقل الشرق وقواه الهائلة الصاعدة، كانت المبادرة محور النقاش والترحيب والاهتمام ، وبينهما كانت الجسور تتجاوز الأسوار والفجوات والأبواب الموصدة.


وأكد رئيس رابطة الجامعات الإسلامية أهمية العمل والأثر الفعلي أمام قيادات الأمم المتحدة والحلفاء من قادة الأديان والسياسيين والمفكرين الدوليين، وعدم الانضمام إلى ركب المؤتمرات والمبادرات والحوارات التي تستقر محطتها الأخيرة في أرشيف النسيان والإهمال، مشيرا إلى أنه من خلال هذه الندوة نضع خطوة عملية أخرى نحو مسار العمل ذي الأثر، وفي محور غاية في الحساسية والمحورية في جهودنا ، وهو محور الإعلام.