تعرف إلى مواعيد زراعة محصول الثوم للموسم الجديد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعتبر مصر ثاني أكبر دوله منتجة للثوم في العالم بعد اسبانيا من حيث إنتاجية الفدان حيث تتراوح مساحة محصول الثوم في مصر سنويا من 60 إلى 70 ألف فدان ومتوسط عام للانتاجيه حوالي 10 طن للفدان وتتركز معظم المساحات المنزرعة في المنيا وبني سويف والشرقيه والدقهليه وتعتبر محافظتي المنيا وبني سويف من أكبر المحافظات في المساحه المنزرعة حيث تبلغ المساحه المنزرعه بهما حوالي 40% من اجمالي مساحة الثوم المنزرعة في مصر.

ومن جانبه أشار الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة إلى أن الأصناف المنزرعة في مصر من محصول الثوم هي:

1-الصنف البلدي ذو القشره البيضاء ويتراوح عدد الفصوص بالرأس حوالي 40 إلى 60 فصا

2 – الصنفي سدس 40 وايجاسيد1 وهما صنفان ومتشابهين الي حد كبير والرأس لونها بنفسجي خفيف وعدد الفصوص في الرأس حوالي 10 الي 15 فص .

وحدد الدكتور فهيم المشاكل التى تواجه زراعة محصول الثوم في

1- قلة عدد الأصناف الموجوده في مصر وهي الصنف البلدي وسدس 40 و ايجا سيد 1.

2- انتشار مرض العفن الابيض في كثير من اراضي الوادي وهذا المرض يسببه فطر يظل حيا في التربه لمدة تزيد عن 20 عاما وبالتالي فأنه يحدد نوعية الأرض الصالحة لزراعه الثوم.

3- وتعتبر المساحات في أرض الوادي تتناقص تتدريجيا بسبب انتشار هذا المرض

4- التذبذب الشديد في أسعار المحصول من عام إلى آخر.

5- زيادة تكلفة الإنتاج التي تزيد عن 25 ألف جنيه وتتمثل هذه التكلفة في التقاوي والأسمدة والعمالة والمبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الحشائش.

6- وجود فجوة كبيرة بين المزارعين والمصدرين يتخللها كثير من الوسطاء

وقال الدكتور محمد فهيم إنه تم إيجاد حلول لبعض هذه التحديات حيث تم استيراد كميات قليلة من العديد من الأصناف (حوالي 50 كجم من كل صنف ) من بعض الدول التي تشابه مصر في الظروف الجوية وذلك ليتم تجربتها وتقييمها واختيار الأفضل منها حتى يكون لدينا العديد من الأصناف ذات المواصفات الجيدة.

كما تم الهروب من أمراض التربة وخاصة مرض العفن الابيض والمنتشر بأرض الوادي إلى زراعة الثوم بالأرض الجديدة تحت نظام الري بالتنقيط حيث ثبت نجاح زراعة الثوم في الأراضي الجديدة خاصة الصنفين سدس 40 وايجا سيد 1 وهما أصناف مرغوبة في الاسواق الأجنبية ولقد تلاحظ بدايه انتشار زراعة الثوم في الاراضي الجديده بمساحات واسعة تم في بعضها استعمال الميكنة في الزراعة والحصاد مما يقلل التكلفه والفاقد في المحصول اثناء الحصاد.

وحدد الدكتور فهيم الميعاد المناسب لزراعة كل صنف:

1- الصنف البلدي، يزرع فى مصر فى منتصف شهر سبتمبر فى الوجه القبلي وفى أول سبتمبر فى الوجه البحري وقد تلاحظ أن بعض مزارعي محافظتي المنيا وبني سويف يقومون بزراعة الثوم البلدي فى أواخر شهر أغسطس وأوائل شهر سبتمبر وذلك بغرض الإنتاج المبكر الملائم للتصدير الأخضر ولو أن ذلك يحتاج إلى تقارب فترات الري ولتجنب إضرار الحرارة العالية فى الزراعات المبكرة يتم غرس الفص كاملا فى التربة دون أن يظهر من الفص اى جزء فوق سطح التربة.

2- الصنف سدس40 وإيجاسيد 1

يتشابه الصنفين إلى حد كبير فى ميعاد زراعتهما ففى الوجه البحري يمكن زراعة الصنفين فى منتصف شهر سبتمبر ولكن فى الوجه القبلي يزرع فى أوائل أكتوبر ولمدة أسبوعين حتى منتصف شهر أكتوبر وفى هذه المواعيد المناسبة المذكورة يتم الإنبات بصورة جيدة وتكوين مجموع خضري قوى ينعكس ذلك على تكوين الرؤوس الجيدة وفي حاله زراعه الصنفين مبكرا عن ذلك يتأخر الإنبات وتنتشر الحشائش قبل تمام الإنبات.

كما تجود زراعة الثوم فى جميع الأراضي الطميية الخصبة جيدة الصرف ولا تتعدى الملوحة فى كل من المياه والتربة2 مليموز (1250 جزء فى المليون تقريبا) وأن تكون الأرض خالية من بذور الحشائش وأن تكون الأرض خالية من الأمراض وخاصة مرض العفن الأبيض مرض يصيب البصل والثوم ويطلق علية المزارعون فى محافظتي المنيا وبنى سويف (البعوضة) وهو من الأمراض المحددة لزراعة محصول الثوم فى العالم.

وتابع حيث يضاف 20م3 سماد بلدي قديم متحلل خالي من بذور الحشائش وجراثيم بعض الامراض واهمها العفن الابيض واضافه 400 كجم سوبر فوسفات 15.5% واضافه 100كجم كبريت زراعي و اضافه 50كجم سلفات نشادر 20.6% -للفدان. والتخطيط بمعدل 12 خط /2ق ويفضل التخطيط من الشمال إلى الجنوب خاصة فى صنفي الثوم سدس 40 وإيجاسيد 1 حيث ان التخطيط للصنفين من الشرق الي الغرب يقلل المحصول بنسبه لا تقل عن 20 الي 30 % ثم إقامة المراوي والبتون. وقبل الري مباشره تمهيدا للزراعه يتم رش مبيد الحشائش استومب بمعدل 1.5 لتر للفدان.

وقال الدكتور محمد ان الفدان يحتاج لزراعته ثوم بلدي حوالي 300 كجم ثوم بالعروش ، ويحتاج الفدان لزراعته ثوم سدس 40 او ايجاسيدا حوالي 450 -500 كجم ثوم بالعروش فى حالة الزراعة اليدوية وتزداد هذه الكمية فى الزراعة بالميكنة لحوالى 650-700 كجم بالعروش لأنخفاض نسبه الانبات نتيجة الزراعة العميقة بالميكنة.

وأوضح انه يتم اعداد التقاوي للزراعة بالتفصيص قبل الزراعة بحوالى 24 - 48 ساعة ولا يوصى بالتفصيص قبل الزراعة بمدة أكبر من ذلك ويتم وضع التقاوى الصالحه والتى تم فرزها فى أجولة شبكية وتوضع فى ماء جارى لمدة 16-24 ساعة وذلك بغرض سرعة الإنبات خاصة الثوم سدس 40 وايجاسيد1 و بعد رفع الأجولة المملوءة بالتقاوى من الماء وقبل الزراعة مباشره توضع فى محلول من الكبريت الميكرونى بمعدل 5جم/لتر ماء لمدة نصف ساعة وذلك بغرض التخلص من الأكاروس الذي ربما يكون موجود بالتقاوى.

وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ ان الثوم يزرع بطريقة الشك حيث تروى الأرض قبل الزراعة بنحو يومين او ثلاثة وبعد ان تجف الأرض بشكل مناسب تغرس الفصوص على الريشتين وفى الثلث العلوى وعلى مسافة 7 - 10 سم بين الفص والأخر ويراعى غرس الفصوص بحيث تكون القاعدة لأسفل وقمة الفص لأعلى ويغرس ثلثى الفص وأن تكون الزراعة بفص واحد وليس بعدة فصوص ملتصقة وتروى الأرض ريه خفيفة بعد الزراعة في نفس اليوم او بعد الزراعه بيومين او ثلاثه حتي يساعد ذلك علي سرعه الانبات. أو يزرع الثوم بطريقة الزراعة فى سطور على خط المحراث حيث تزرع الفصوص على بعد 7 – 10 سم والمسافة بين السطور 30 سم فى ارض جافة ويتم سرسبة التقاوى على خط المحراث ثم التغطيةوتتم عملية التغطية للفصوص بالتربة بسمك لا يتعدى 2: 3 سم ثم الرى ويشرط هنا ان تكون التربة ناعمة القوام ثم تقسم الارض الي احواض بعد ذلك.

كما يحتاج فدان الثوم فى الأراضي الطينية إلى عمليات التسميد الأرضي والورقي الآتية، 20م3 سماد عضوى متحلل تماماً و 500 كيلو نترات نشادر 33.5% او 800 كيلو سلفات نشادر 20.6 % و 400 كيلو جرام سوبر فوسفات 15.5% و 100 كيلو سلفات بوتاسيوم 48% و 100 كيلو جرام كبريت زراعى و عناصر صغرى الحديد والنحاس والزنك والمنجنيز والبورون (رشتين على الاقل خلال الموسم ).

 

اقرأ أيضاً

 

أبرزها الكوليسترول.. تعرف على فوائد الثوم