اكتشاف أسترالي يطرق أبواب الصناعة.. مضادات أكسدة في غراء النحل

مضادات أكسدة في غراء النحل
مضادات أكسدة في غراء النحل

«البروبوليس» أو «غراء النحل»، هو خليط لزج يستخدمه المخلوق الصغير في بناء خلاياه، وعادة ما يحتوي على شمع العسل والراتنج من النباتات المحلية وغير المحلية التي يلقحها النحل.

وفي تربية النحل بأستراليا، يتم التخلص من «البروبوليس» بانتظام كمنتج مزعج، وفي بلدان مثل البرازيل والصين ونيوزيلندا، يتم حصاده لاستخدامه في صناعات غذائية ومستحضرات تجميل بملايين الدولارات.

وفي محاولة للفت الانتباه لهذا المكون المهمل، حدد باحثو جامعة «صن شاين كوست» الأسترالية، في دراسة نشرت بدورية «ساينتفيك ريبورتيز»، 16 نوعا من «البروبوليس» الأسترالي عالي الجودة، والذي يحتوي على مضادات أكسدة وخصائص كيميائية أخرى لإطلاق صناعة وطنية جديدة للأغذية والمنتجات الصحية.

ويقول الدكتور ترونج تران، أستاذ الكيمياء بجامعة «صن شاين كوست»، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة إن "البحث أكد أن التركيب الكيميائي لـ16 عينة من البروبوليس له نشاط مضاد للأكسدة أقوى من بعض الأنواع العالمية المعروفة التي تحقق أرباحا كبيرة في الخارج".

وأضاف أن "الصناعات التجميلية الراسخة تضيف البروبوليس إلى المنتجات التي تهدف إلى الحصول على فوائد تجميلية وعلاجية، مثل بخاخات الفم والصابون ومعجون الأسنان والمكملات الغذائية وكريمات العناية بالبشرة، وفي صناعة الأغذية والمشروبات، يمكن أن يكون البروبوليس مادة حافظة".

وأكمل: "البروبوليس قد استخدم في العديد من الثقافات لقرون كمضاد حيوي طبيعي، لكن الأوراق البحثية منذ التسعينيات وجدت أن له إمكانات مضادات الميكروبات، بما في ذلك إمكانية العلاجات المساعدة للسرطانات وكوفيد 19".

ويسهم نحل العسل سنويا في الاقتصاد الأسترالي بقيمة 14.2 مليار دولار، وخلال السنوات الأخيرة تأثرت هذه الصناعة بشدة بحرائق الغابات والفيضانات وتوغلات الآفات مثل عثة الفاروا، ويطمح الباحثون أن تساعد دراستهم على تعظيم الفوائد بهذا القطاع.

ويقول بيتر بروكس، الباحث المشارك بالدراسة: "على الرغم من أنّه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لفهم فوائد البروبوليس بشكل أفضل، إلا أن التسويق التجاري المحتمل يمكن أن يوفر مصدر دخل مرحب به للغاية وفي الوقت المناسب لمربي النحل الأستراليين".

اقرأ أيضا|لكشف أسرار مرضه.. إجراء جديد حول «جمجمة بيتهوفن»