برنامج الأغذية يدعو لاتخاذ إجراءات لتحسين الوضع بأفريقيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، اليوم الجمعة، إن الوضع غرب ووسط أفريقيا يتدهور بسرعة بسبب الصراع في السودان، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة وحرمان الناس من الموارد الشحيحة بالفعل.

واختتمت ماكين زيارتها إلى تشاد وتوغو وبنين، في 21 يوليو الجاري. وأثناء وجودها في تشاد، أشارت رئيسة برنامج الأغذية العالمي إلى أن البلاد تستضيف حاليًا أكبر عدد من المهاجرين غربي وجنوبي أفريقيا، وأن هذا الموضوع يؤثر سلبًا على الأمن الغذائي للبلاد.

وقالت ماكين: «المجتمع الدولي يواجه نقطة مصيرية، نتحرك الآن ونمنع تشاد من أن تصبح ضحية أخرى لهذه الأزمة التي عصفت بالمنطقة أو ننتظر ونتصرف بعد فوات الأوان.»

وأضافت ماكين أن هناك الآن نحو 330 ألف لاجئ يعيشون على الحدود التشادية السودانية، وللوصول إلى كل المحتاجين وتحقيق الاستقرار في تشاد، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 157 مليون دولار، ما سيسمح له بمساعدة مليوني لاجئ و"التشاديين الضعفاء".

وبعد مغادرة تشاد، سافرت ماكين إلى توغو وبنين لمناقشة مجالات التعاون، مثل التغذية المدرسية، وهي إحدى مبادرات برنامج الأغذية العالمي لتوفير وجبات مدرسية لجميع الأطفال المحتاجين. وكانت ماكين إيجابية للغاية بشأن الإجراءات التي اتخذتها حكومة بنين، قائلةً إن "بنين هي مثال جيد لبرنامج الأغذية العالمي والحكومة الوطنية اللذين يعملان معًا".

وفي منتصف أبريل الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وكان مركز الاشتباكات في العاصمة الخرطوم. منذ ذلك الحين، أدخلت الأطراف عددًا من مبادرات وقف إطلاق النار المؤقت في جميع أنحاء البلاد، لكن النزاع لم يتم تسويته بعد. قُتل مئات الأشخاص ونزح ما يقرب من 3 ملايين بسبب الصراع الدائر، بما في ذلك ما يقرب من 700 ألف شخص غادروا البلاد، وفقًا للأمم المتحدة.