أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أمس يوم الاثنين، بـ ارتفاع معدلات التضخم السنوي بأسعار المستهلكين في مصر من 32.7% في مايو إلى 35.7% في يونيو.
بينما كشفت بيانات البنك المركزي المصري، عن ارتفاع التضخم الأساسي من 40.3% في مايو، الى 41% على أساس سنوي في يونيو.
وبذلك توضح لكم "بوابة أخبار اليوم" تأثير ارتفاع معدلات التضخم على أسعار النفط محلياً وعالمياً:
أولاُ: التضخم وأسعار النفط عالمياً
أفاد المهندس مدحت يوسف، خبير البترول، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريحات خاصة لـ "بوابة أخبار اليوم" بـ أنه أصبح تطور أسعار النفط عالمياً صعودا وهبوطا يتحكم به كبار المنتجين "دول أوبك بلس"، مضيفاً أن السعودية وروسيا على رأس تلك المجموعة.
وأكد المهندس، تأثر الطلب العالمي علي النفط سلباً في الفترات الأخيرة؛ نتيجة حالة الركود الاقتصادي التي تمر به معظم الدول الكبرى المستهلكة للنفط، كالصين و اليابان.
وكانت خفضت الدول الكبرى المنتجة للنفط سقف الإنتاج لمواجهة تدهور أسعار النفط عالمياً، وبذلك نجحت في الحفاظ علي سقف سعري مناسب لمنتجين للنفط في إطار سعري يتراوح ما بين ٧٤- ٧٨ دولار في الفترة الأخيرة.
وتوقع الخبير، ثبات أسعار النفط داخل تلك الحدود السعرية إلا إذا حدث خلاف بين المنتجين أو عند عودة النشاط الاقتصادي العالمي لحالة الرواج المنتظرة.
ثانيا: التضخم وأسعار النفط محلياً:
أوضح المهندس، أن لا علاقة بين ارتفاع معدلات التضخم محلياً و أسعار النفط في ظل قيام الدولة بالالتزام بمستويات سعرية قريبة للغاية من أسعار المنتجات البترولية، وذلك قبل قرارات التعويم الأخيرة للجنية المصري والتي تعتبر اساس ارتفاع معدلات التضخم محلياً.
وتابع، تتحمل الدولة المزيد من دعم المنتجات البترولية عما كانت تتحمله من قبل، حيث لا تزال مصر عند مستوياتها الاستيرادية للنفط والمنتجات البترولية من الخارج طبقا لما اظهره تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.
