تنطلق غدًا أعمال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، وسط حضور لزعماء دول الحلف، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون.
وستشهد القمة حضور فنلندا كعضو في الحلف لأول مرة، بعد ثلاثة أشهر من نيلها عضوية الحلف العسكري الغربي.
اقرأ أيضًا: رئيس وزراء روسيا: مستعدون لمواصلة تطوير التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى
وحظيت فنلندا، دون السويد، على عضوية حلف الناتو في مطلع أبريل الماضي، بعد موافقة تركيا والمجر، العضوين البارزين في الحلف اللذين كانا يرفضان ضم السويد وفنلندا، بينما لا يزال موقف السويد معلقًا حتى الآن.
ورغم أن كلًا من فنلندا والسويد قدما طلب الانضمام في مايو من العام الماضي، وذلك في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن طلب ستوكهولم لم يحصل على الضوء الأخضر بعد مثلما حدث مع فنلندا.
ومن المتوقع أن تشهد مناقشات قمة فيلنيوس مباحثات حول مسألة عضوية السويد في حلف الأطلسي.
ووافقت المجر مؤخرًا ومنحت الضوء الأخضر لانضمام السويد لحلف الناتو، لتصير تركيا هي العقبة الوحيدة في هذا الطريق، حيث يشترط ميثاق الناتو على ضرورة موافقة جميع الأعضاء على انضمام عضو جديد.
شرط تركيا
وفي غضون ذلك، اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقة الاتحاد الأوروبي على انضمام تركيا للتكتل مقابل موافقة أنقرة على عضوية السويد في حلف الناتو.
وقال أردوغان: "أولا، دعونا نمهد طريق تركيا في الاتحاد الأوروبي، ثم دعونا نمهد الطريق للسويد، تمامًا كما مهدنا الطريق لفنلندا".
كما أكد أردوغان أن "تركيا تنتظر عند بوابة الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من 50 عاما حتى الآن"، مضيفًا: "تقريبًا جميع الدول الأعضاء في الناتو هي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي".
انضمام السويد خيار ممكن
وبدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الاثنين، إن انضمام السويد إلى الحلف خلال قمة هذا الأسبوع لا يزال ممكنًا رغم استمرار تحفظات تركيا.
وردًا على سؤال عن ربط الرئيس التركي عضوية السويد في الحلف بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال ستولتنبرج إنه يؤيد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه في حدود علمه فإن السويد قد استوفت بالفعل الشروط اللازمة للانضمام إلى الحلف المكون من 31 عضوًا.
وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحفي: "لا يزال من الممكن التوصل لقرار إيجابي في فيلنيوس بشأن انضمام السويد".
