قالت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم إن السودان يعتبر مسألة تسريب امتحانات الثانوية بمثابة قضية أمن قومي للبلاد.

وأكدت الوزيرة - خلال حوارها ،الخميس 31 مارس، مع أولياء أمور الطلبة المصريين المتحفظ عليهم بالسودان قبيل مغادرتها الخرطوم، بحضور السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، والقنصل المصري وئام سويلم - أن الطلبة المصريين المتحفظ عليهم من قبل جهاز الأمن والمخابرات السوداني، تتم معاملتهم معاملة طيبة، وان إجراءات التحفظ عليهم وعلى مجموعة الطلبة الأردنيين في ذات القضية، جاءت حفاظا على سرية التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية حاليا.
وأوضحت أن لقاءاتها ومشاوراتها المكثفة مع كافة الجهات المعنية بالسودان على مدى ثلاثة أيام، أثمرت عن الحصول على تعهد من الجانب السوداني بالإفراج عن الطلبة خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أنها ستحضر إلى الخرطوم مجددا لمتابعة تلك المسألة التي تم خلالها إجراء اتصالات على أعلى المستويات بالبلدين الشقيقين للتوصل إلى حل لتلك القضية حفاظا على المستقبل التعليمي للطلبة القصر.
وقالت وزير الهجرة، إن القضية تجاوزت مسألة الغش في الامتحانات إلى أن أصبحت قضية أمن قومي، نظرا للأهمية التي توليها الحكومة السودانية لشهادة الثانوية التي يلتحق بها العديد من الطلبة العرب والأجانب سنويا، وأن عدد طلبة الثانوية السودانية الذين جلسوا للامتحانات هذا العام بمختلف الولايات بلغ نحو 500 ألف طالب، مشيرة إلى انه من حق الدولة السودانية الحفاظ على سمعة مؤسساتها وشهاداتها التعليمية.
وأكدت الوزيرة، أن المسئولين السودانيين أطلعوها خلال اللقاءات على ملابسات الحادثة وأبعادها المختلفة، والتي تثبت تورط مجموعة من الطلبة الأجانب في القضية.
وأكدت أن لجنة سودانية معنية بالقضية ستزور مصر قريبا ومعها مستندات لإطلاع الجهات المصرية عليها، ولتوضيح ما يثبت من هم المتورطون وغير المتورطين من الطلبة في هذه القضية، لافتة إلى أن هناك ملف كامل بوزارة التربية والتعليم السودانية في هذا الشأن.
وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن الجانب السوداني أبلغها أنه لم يتم الإفراج عن أحد من الطلبة المصريين أو الأردنيين حتى اللحظة، لافتة إلى أن الطلبة والطالبات المصريين لم يتعرضوا خلال فترة التحفظ عليهم وحتى الآن لأي نوع من التعذيب أو الضرب كما أشاع البعض، كما أنه لا يوجد أي نوع من التمييز ضد المصريين بالسودان الشقيق، مبينة أن الطلبة حاليا في عهدة الأجهزة السودانية التي تحرص على معاملتهم معاملة طيبة لحين الانتهاء من الإجراءات المتبعة وفقا لقوانين وتشريعات الدولة، وأن على الجميع احترام سير التحقيقات والالتزام بضبط النفس.
ومن جانبه قال السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، أن عدد الطلبة المصريين الذي حضروا امتحانات الثانوية السودانية بلغ 1477 طالبا هذا العام، وأن 26 طالبا فقط هم الذين وردت أسماؤهم في تلك القضية.