تشارك الحكومة البريطانية في قمة الأمن النووي التي تعقد في واشنطن على مدى يومين لمناقشة حماية المنشآت النووية من مخاطر التهديد الإرهابي.

وتهدف القمة، التي يشارك فيها أكثر من 50 رئيسا ورئيس حكومة، إلى تعزيز إجراءات الأمن للمواد النووية ومنع الإرهابيين من الوصول إليها.
وذكرت شبكة "آي تي في" الإخبارية أن المملكة المتحدة ستلعب دورًا رائدًا في قمة واشنطن، لتقدم الخبرة للدول الأخرى حول كيفية منع الإرهابيين من الحصول على المواد المشعة، لافتة إلى أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة سيشاركان أيضا في تدريبات مشتركة العام المقبل للتحضير لأي هجوم على الإنترنت ضد محطات الطاقة النووية ومرافق تخزين النفايات.
وأثارت الهجمات في العاصمة بروكسل مخاوف جديدة بشأن احتمال الإرهاب النووي، مع مخاوف من محاولة عناصر تنظيم داعش الحصول على مواد لصناعة "قنبلة قذرة".
وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن اثنين من المهاجمين الانتحاريين في الهجمات، الإخوان إبراهيم وخالد الباكروي، لقطات فيديو لمنزل مسؤول كبير في منشأة للنفايات النووية في فلاندرز.
وتتناول قمة الأمن النووي، التي يستضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، رد فعلهم على هذا السيناريو المخيف.
وقال مصدر حكومي في المملكة المتحدة إن هناك "أدلة موثوقة" إن الإرهابيين يستهدفون المنشآت البريطانية.
ولكن التدريب على هذا الهجوم عبر الانترنت مع الولايات المتحدة من شأنه أن يكفل استعداد الحكومة والصناعات النووية المدنية، على التعامل مع أي نقاط ضعف محتملة.
وقال المصدر "رأيتم الأسبوع الماضي المخاوف في بلجيكا والتي أثيرت حول أمن المواقع النووية المدنية، وبالتالي، في العالم الذي نعيش فيه حاليا، فإننا نعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله."
وأعلنت المملكة المتحدة عن تخصيص 10 ملايين إسترليني هذا العام لتحسين المعايير الأمنية حول المنشآت النووية ومرافق النفايات.