أكد الرئيسان الفرنسي فرانسوا أولاند، ونظيره الأمريكي باراك اوباما، عزمهما تعزيز التعاون، لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، واستعادة الاستقرار السياسي في العراق وسوريا وليبيا.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أولاند وأوباما، عقب جلسة المباحثات الثنائية التي دارت بينهما، على هامش قمة الأمن النووي، المنعقدة بالعاصمة الأمريكية "واشنطن".
وأشار أولاند إلى تراجع داعش بفضل الغارات الدولية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مؤكدا أن التنسيق بين البلدين عالي المستوى، مضيفا "أجرينا المزيد من التنسيق في التعاون الاستخباراتي، وتعقب المقاتلين الأجانب".
وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال الرئيس الفرنسي "نحن على يقين أن داعش يخسر"، مشددا على ضرورة تحرير الرقة من قبضة التنظيم، ودعم كل القوات العربية والكردية، المتواجدة على الأرض لبلوغ هذا الهدف. كما جدد دعوته لبدء انتقال سياسي في سوريا، وتشكيل حكومة أخرى يمكن أن تشكل مستقبل البلاد.
وحول الشأن العراقي، أشار أولاند إلى أن الهدف هو تمكين الحكومة العراقية من استعادة كل أراضيها، لا سيما الموصل، ثان أكبر مدينة في البلاد بعد بغداد.
وعن ليبيا، دعا الرئيس الفرنسي إلى الاعتراف الكامل بحكومة الوفاق الوطني، التي تشكلت تحت رعاية الأمم المتحدة، وإلى بذل كافة الجهود لتكون الأولوية لتحقيق الاستقرار.
من جهته، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالدور الذي يلعبه نظيره الفرنسي لحشد الأوروبيين، من أجل العمل بفاعلية أكبر في تبادل المعلومات عبر الأطلسي، والقضاء على المقاتلين الأجانب، ومنع الهجمات المُحتملة، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.
وقال أوباما "نحن ملتزمون تماما بتدمير داعش"، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد اتخاذ قرارات استراتيجية، للحد من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، "وتركيعه".
كما أشار الرئيس الأمريكي أيضا إلى ضرورة مساندة حكومة الوحدة الوطنية الليبية، حتى لا تتحول ليبيا إلى قاعدة مستقبلية لتنظيم داعش الإرهابي.