أكد تقرير إعلامي ألماني، السبت 2 أبريل، أن وكالة المخابرات الألمانية "بي إن دي" تجسست لعدة سنوات على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى عدة أهداف حيوية أخرى في الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية ومنظمات دولية.

وأوضح التقرير، الذي نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مجلة دير شبيجل الألمانية، أن عمليات تجسس "بي إن دي" طالت أيضا وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، والقوات الجوية الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى دبلوماسيين أمريكيين في أوروبا، فضلا عن وزيري داخلية النمسا وبلجيكا، ووزارة الدفاع البريطانية.

وكانت "دير شبيجل" قد أعلنت في أكتوبر الماضي أن وكالة "بي إن دي" كانت تتجسس على وزارة الداخلية الأمريكية ودول أوروبية مختلفة وحتى الفاتيكان، كما تنصتت أيضا على محادثات لدبلوماسيين أمريكيين في بروكسل والأمم المتحدة.

ووفقا لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن الوكالة الألمانية وضعت البريد الإلكتروني والفاكس والهواتف الخاصة بسفارات وقنصليات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسويد وإسبانيا ودول أخرى تحت المراقبة.

ولم تكن المخابرات الألمانية تتجسس فقط على الدول، فبحسب "دير شبيجل" تجسست المخابرات أيضا على منظمات دولية، كمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وصندوق النقد الدولي، ومقر منظمة الصليب الأحمر في جنيف بسويسرا.

وأكدت تقارير في 2013 أن "بي إن دي" قررت وقف التجسس على دول الاتحاد الأوروبي ومسئولي حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلا أنه يبدو أن عمليات التجسس استمرت بعد ذلك.

وعلمت الحكومة الألمانية في نفس العام أن الولايات المتحدة تجسست على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ما أحدث جلبة في الأوساط الدولية وأدى إلى توتر العلاقات بين واشنطن وبرلين.