حث الرئيس الأميركي باراك أوباما، الهند وباكستان على عدم مواصلة التحرك في الاتجاه الخاطئ في الوقت الذي يسعى فيه الطرفين إلى تطوير نهجهما العسكري.

وقال أوباما، في ختام قمة الأمن النووي الرابعة والأخيرة – وفق ما نقلته صحيفة "دوون" الباكستانية الأحد 3 أبريل - إن القادة من مختلف أنحاء العالم تجمعوا في هذا الحدث لمدة يومين لمناقشة "واحدة من أكبر المخاطر التي تهدد الأمن العالمي - وهو حصول الإرهابيين على سلاح الدمار الشامل".

وحدد أوباما، في مؤتمر صحفي عقب القمة، مختلف المناطق التي تستحق اهتماما خاصا لمنع انتشار الأسلحة النووية والمواد المخصبة، وتربعت جنوب آسيا على رأس تلك القائمة، مضيفا "إن المنطقة الأخرى التي أعتقد أننا بحاجة إلى أن نرى بها تقدم هي منطقة باكستان والهند، والتأكد من أنهما، في الوقت الذي تطوران فيه نهجهما العسكري، لا تتحركان باستمرار في الاتجاه الخاطئ".

وأعرب الرئيس أوباما عن قلقه بشأن الزيادة السريعة في الأسلحة النووية التكتيكية أو الصغيرة، على الرغم من أنه لم يذكر اسم الدول التي تقوم بذلك، متابعا "تنمو المخزونات العالمية من البلوتونيوم، وتتوسع الترسانات النووية في بعض البلدان، بضم أسلحة نووية تكتيكية صغيرة أكثر التي من الممكن أن تكون عرضة للسرقة".

ومع ذلك فسرت وسائل الإعلام الأمريكية هذا التصريح على أنه إشارة إلى باكستان، زاعمين أنه في الأيام التي سبقت القمة حدد عدد من المسؤولين في الولايات المتحدة باكستان على أنها بلد تصنع أسلحة نووية صغيرة.

وقال أوباما إنه بسبب هذه الزيادة المستمرة في الأسلحة النووية التكتيكية، حاولت القمة بناء "نظام عالمي" يمكنه أن يواصل الجهود المبذولة للحد من هذا الانتشار، على الرغم من أن هذا كان آخر اجتماع رسمي لزعماء العالم من هذا المنبر.