حكايات| بالـ«لهيطة».. أطفال المنيا يحتفلون بعيد الأضحى

حكايات| «لهيطة».. سر احتفال أطفال المنيا بعيد الأضحى
حكايات| «لهيطة».. سر احتفال أطفال المنيا بعيد الأضحى

كتب حمد الترهوني 

يحتفل المصريون، في جميع محافظات مصر، بأول أيام عيد الأضحى، ومع اختلاف العادات والتقاليد التي تميز كل محافظة عن الأخرى، وذلك من حيث نوع الأكلات والملابس وطقوس الاحتفالات، تشتهر المنيا بـ"اللهيطة". 

وتتميز قرى ونجوع محافظة المنيا عن غيرها في عادات وطقوس العيد، ووقفة عرفة، إذ تشتهر قرية "عرب أبوقلتة" بتنظيف شوارع القرية فجرا يوم عرفة نهاية بتقديم الطعام للأطفال من جميع منازل القرية في مشهد إنساني عظيم يقومون بالعمل عليه أهالي القرية حتى التاسعة مساءً من ليلة العيد. 

اقرأ أيضا

«يلا ناخد الثواب».. تكبيرات العيد كاملة بصوت مصطفى قمر

يقول عبدالحميد سالم 65 عامًا أحد أهالي قرية عرب أبوقلتة لـ"بوابة أخبار اليوم": "نحتفل بهذا اليوم العظيم منذ مئات السنين مفيش بيت إلا ولازم يكون مجهز موائد الطعام لتقديمها للأطفال وأيضا كبار السن لهم نصيب كبير في هذه الولائم".

واضح سالم: "نستيقظ صباح يوم عرفة على أصوات مرتفعة تهز شوارع القرية مرددين "لهيطة لهيطة" ثم يبدأ الأهالي من داخل منازلهم  قائلين تعالوا هنا عندنا لهيطة جاهزة ويدخلون الأطفال على مائدة الطعام المكونة من فتة وشوربه وكشك، ويأتي شخص من المنزل يقوم بتوزيع اللحمة عليهم". 

اما منازع سلمان أحد أهالي القرية، يقول يوم العيد في القرية جميع أطفال القرية من سن الخامسة حتى سنه العاشرة يتجمعون منذ التاسعة صباحا أمام المنازل ويطلقون الهتافات "لهيطه لهيطة" لكي ينتبه الأهالي داخل منازلهم لصوت الأطفال في الشوارع وعلى الفور يقوم احد أهل أحد المنازل تعالوا كلوا عندنا لهيطة وبعدها تخرجون لهم صواني الفتة ويقوم شخص بتوزيع اللحوم على الأطفال وسط حالة من السعادة والفرح. 

وأشار إلى أن هذه العادة قديمة جدا لدينا عمرها أكثر من مائتين عام من على أيام أجداد الأجداد لكن قبل عشرات السنوات كان الأجداد يقومون تجميع كمية اللحوم من منازل القرية وذهب بها إلى منطقة فضاء يتجمعون بها أطفال القرى لكن مع مرور الزمن بيقي كل واحد مع نفسه لكن مازال البركة والمحبة تحيط القرية وأهلها.