أرجع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أسباب إقالة خالد بحاح من منصبي نائب الرئيس ورئيس الوزراء إلى الإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية.

ونوه أن من بين أسباب الإقالة هو تعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء الشعب وحل مشاكله وتوفير احتياجاته، خاصة دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء.

وبخصوص قرار تعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء خلفا لبحاح، قال هادي إن القرار يرجع لعدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي ولتحقيق ما يصبوا إليه شعبنا من استعادة الدولة واستتباب الأمن والاستقرار وتحقيق المصلحة الوطنية العليا للبلاد.

وكان مدير مكتب الرئيس هادي الدكتور محمد مارم قد صرح بأن القرارات الجمهورية الأخيرة الخاصة بإعفاء نائب الرئيس رئيس الوزراء من منصبه أساسها ضعف الأداء الحكومي، حيث قال في تصريح لموقع (عدن تايم) مساء اليوم إن المرحلة الحالية تتطلب الكثير من العمل، ولا تستطيع مؤسسة الرئاسة أو غيرها القيام بمتطلبات المرحلة من غير المؤسسة الرئيسية في الدولة وهي الحكومة التي عجزت عن القيام بدورها في رسم خطه قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى تتناسب واحتياجات الدولة واحتياج المواطن الذي أنهكته الحرب.

وأضاف محمد مارم أن الرئيس قام بجهود كبيرة ترتبط بفتح المجال لقيام الدولة بشكل صحي، ولكن للأسف جميع تلك الملفات لم تتلقاها الحكومة، ومنها موازنة الدولة وملف الجرحى والمنح التي بحثها الرئيس مع زعماء دول، وكذلك تعزيز البنك المركزي والأمن وتدريب الشباب، مشيرا إلى أن جميع هذه الملفات لم تستلمها الحكومة وترسم خططا لتنفيذها ومتابعتها سواء مع الدول أو في الداخل.

وأشار مدير مكتب الرئاسة إلى عدم تفعيل الحكومة للقرارات الرئاسية الاستراتيجية، مثل قرار دمج الشباب في الأمن والجيش بعدد ٣٠ ألف شخص، وتفعيل دور الوزارات بعد أن قام الرئيس بالتوجيه والإعداد من خلال مكتبه بعدن لفتح مكاتب لكل وزارة.

وأكد مارم أن الجانب الأهم هو أمن عدن والمحافظات المحررة، فلم يعمل رئيس الحكومة على متابعة الخطة الأمنية الرئاسية الموضوعة بشراكة الأشقاء السعوديين والإماراتيين، والتي تم إعدادها وتوفير الحد الأدنى لنجاحها بحضور المبعوث الإماراتي علي الأحبابي، موضحا أن الجهد سيكون كبيرا مع كل من الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية، والدكتور أحمد عبيد بن دغر- الذي له باع في العمل السياسي والحكومي.

واختتم مارم تصريحه مؤكدا أنه يجب على كل القوى والرموز من الشرفاء، التي تدرك أهمية المرحلة الحالية، العمل الجاد لقيام الدولة والمساهمة بما يدعم قادة البلد جميعا .