عدد هائل من الوثائق المالية كشف عن أكبر تسريب وثائقي في التاريخ يوضح طريقة الأغنياء وبعض زعماء العالم في إخفاء ثرواتهم.



فكما أشار موقع "ذا سيدني مورنينج هيرالد"، فإن ملايين الوثائق من شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية أوضح مساعداتها الجليلة لعملائها في التهرب من الضرائب وإخفاء ثرواتهم الضخمة، من بين هؤلاء الزعماء بعض ممن "سرقوا" أموال شعوبهم.



بداية.. ما هي "وثائق بنما"؟



هي مجموعة هائلة تضم نحو 11.5 مليون وثيقة تكشف عن عمليات تجارية وشركات سرية لزعماء من مختلف دول العالم، وتم تسريب تلك الوثائق عن طريق صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، وتم تداولها مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين.



من هم الزعماء الواردة أسمائهم في الوثائق؟



ورد في الوثائق أسماء حوالي 11 زعيما من مختلف دول العالم أبرزهم الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه، الرئيس السوري بشار الأسد، أمير قطر الأسبق الشيخ حمد بن خليفة، رئيس وزراء باكستان، رئيس وزراء أيسلندا، الزعيم الليبي الأسبق معمر القذافي، عائلة الرئيس الصيني شي جين بينج، بعض أصدقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الذي يرد اسمه مباشرة في أي أعمال حتى الآن".



ما هي شركة موساك فونسيكا؟



هي شركة متخصصة في الخدمات القانونية مقرها الرئيسي بنما، ويضم موقعها على الانترنت شبكة عالمية مع 600 شخص في 42 دولة مختلفة حول العالم.



تعمل الشركة بالملاذات الضريبية في سويسرا وقبرص وجزر فيرجن البريطانية وجيرسي وجزيرة آيل أوف مان.



وتعتبر موساك فونسيكا هي رابع أكبر مزود للخدمات البحرية في العالم، حيث عملت مع قرابة الـ300 ألف شركة وارتبطت بعلاقة وثيقة وقوية مع بريطانيا نظرا لكونها كانت تدير نصف الشركات المسجلة في الملاذات الضريبية البريطانية.



وتعتبر الوثائق المالية التي تسربت من موساك فونسيكا هي الأخطر والأكبر في العالم نظرا لارتباطها بأسماء كبيرة وزعماء من مختلف الدول، وأمام تلك الوثائق خرجت الشركة لتؤكد أن كل ما يهمها سرية عملائها وأن خدماتها لم تخالف بها أي مواثيق وهي تتفق مع قوانين مكافحة غسيل الأموال، كما أنها عملت طيلة 40 عام، ولم تشوب أعمالها شائبة كما أنها لم تواجه أي اتهامات بارتكاب مخالفات جنائية.