الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، والذي يوافق 26 من يونيو من كل عام.

اقرأ أيضا|الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لمكافحة المخدرات

ويُبرز اليوم الدولي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب في 26 يونيه اليوم التي دخلت فيه اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة، وهي إحدى الأدوات الرئيسية في مكافحة التعذيب حيز التنفيذ في عام 1987. واليوم توجد 173 دولة طرفا في هذه الاتفاقية.

أهداف الاحتفال

يهدف الاحتفال باليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، القضاء التام على التعذيب، من خلال ملاحقة مرتكبيه وعدم إفلاتهم من جرائمهم، وضرورة تفكيك الأنظمة التي تمكّن التعذيب أو تغييرها، وتحقيقاً لفعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة.

ويهدف التعذيب إلى إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري.

وكانت الأمم المتحدة قد نددت بالتعذيب منذ البداية بوصفه أحد أحط الأفعال التي يرتكبها البشر في حق إخوانهم من بني الإنسان.

تعريف التعذيب

يعد التعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، وهو محظور تماماً وفق جميع الصكوك ذات الصلة، ولا يمكن تبريره في ظل أية ظروف، وهو حظر يشكل جزءاً من القانون العرفي الدولي، ويعني ذلك أنه يلزم كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي، دون اعتبار لما إذا كانت الدولة قد صادقت على المعاهدات الدولية التي تحظر التعذيب صراحة أو لم تصادق عليها، وتشكل ممارسة التعذيب على نحو منتظم وبشكل واسع النطاق جريمة ضد الإنسانية.

وأعلنت الجمعية العامة، في قرارها 52/149  المؤرخ 12 ديسمبر 1997، يوم 26 يونيه يوماً دولياً للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، بهدف القضاء التام على التعذيب وتحقيقاً لفعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة (مرفق القرار 39/46 ) التي بدأ نفاذها في 26 يونيه 1987.

ويمثل يوم 26 يونيه فرصة لدعوة جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأفراد في كل مكان إلى الاتحاد لدعم مئات الآلاف من الأشخاص في كافة أنحاء العالم ممن كانوا من ضحايا التعذيب، فضلا عن الذين لم يزلوا يتعرضون للتعذيب حتى اليوم.

 

التعافي وإعادة التأهيل
يتطلب التعافي من التعذيب برامج سريعة ومتخصصة، أظهر عمل مراكز ومنظمات إعادة التأهيل في جميع أنحاء العالم أن الضحايا يمكنهم الانتقال من حالة الرعب إلى الشفاء. يعتبر صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب، الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ، آلية فريدة تركز على الضحايا وتوجه التمويل لمساعدة ضحايا التعذيب وعائلاتهم.

تأسس الصندوق عام 1981 بمهمة دعم ضحايا التعذيب وعائلاتهم ، ويحتفل هذا العام بالذكرى الأربعين لتأسيسه، يعمل الصندوق من خلال توجيه التبرعات الطوعية لمنظمات المجتمع المدني التي تقدم خدمات قانونية واجتماعية وإنسانية ونفسية وطبية. يشمل المستفيدون المدافعين عن حقوق الإنسان ، والأشخاص المحرومين من الحرية ، والأطفال والمراهقين ، واللاجئين والمهاجرين ، وضحايا الاختفاء القسري ، والشعوب الأصلية ، وضحايا العنف الجنسي والجنساني ، والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والخناثى. يقبل صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب التبرعات.

صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب
قدم الصندوق، منذ أن أنشأته الجمعية العامة في عام 1981 (القرار 36/151)، منحاً إلى أكثر من 620 منظمة ومركزاً على النطاق العالمي تصل بخدماتها إلى أكثر من 000 50 ضحية كل عام.

وتشمل هذه المنظمات والمراكز المنظمات غير الحكومية ومراكز إعادة التأهيل ورابطات الضحايا وأفراد أسرهم والمستشفيات الخاصة والعامة ومراكز المساعدة القانونية ومكاتب المحاماة المدافعة عن الصالح العام وفرادى المحامين.