وصلت، الاثنين 4 إبريل، أول دفعة لاجئين من اليونان إلى تركيا، تضم 131 لاجئا، إلى بلدة "ديكلي" الساحلية التابعة لمدينة "إزمير" المطلة على بحر "إيجه" بغربي تركيا من جزيرة "ميديللي" اليونانية.

وذكرت محطة (إن.تي.في.) الإخبارية التركية أن الباخرة التي أقلت المجموعة الأولى من اللاجئين، وأغلبهم من الباكستانيين، وصلت إلى بلدة "ديكلي" تحت تدابير أمنية مكثفة، وذلك في إطار اتفاقية "إعادة القبول" الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس الماضي.

وأوضحت أن "ديكلي" شهدت تحركات مكثفة بعد وصول عشرات الصحفيين الأجانب للبلدة لمتابعة وصول القافلة الأولى من اللاجئين الذين سيتم تسجيلهم، ثم نقلهم بالحافلات تحت تدابير أمنية مشددة إلى مخيمات اللاجئين في المدن الواقعة بجنوبي البلاد.

وكان المئات من سكان بلدة "ديكلي" قد تظاهروا احتجاجا على قرار أن تتحول بلدتهم إلى مركز لتسجيل المهاجرين واللاجئين الذين ستعيدهم اليونان إلى تركيا، اعتبارا من اليوم الاثنين، بموجب اتفاقية إعادة القبول بهدف وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا مقابل منح مساعدات مالية لتركيا قيمتها 3 مليارات يورو لسد احتياجات اللاجئين.

ونفى وزير الداخلية التركي أفكان آلا أي توجه لتحويل بلدة "ديكلي" لمخيم لإيواء اللاجئين القادمين من اليونان، مضيفا أن البلدة ستكون فقط مركزا للقبول على أن يتم توزيعهم على المخيمات المتواجدة في المدن الحدودية مع سوريا.

ووفقا لاتفاقية إعادة القبول، ستصل الدفعة الأولى من اللاجئين والمهاجرين الرافضين بقائهم في اليونان من السوريين والباكستانيين من جزيرة "ميديللي" اليونانية إلى تركيا، والبالغ عددهم 750 شخصا، وينص الاتفاق على إعادة جميع اللاجئين الذين وصلوا إلى اليونان بطرق غير قانونية بعد 20 مارس إلى تركيا، فيما يستقبل الاتحاد الأوروبي عددا مساويا من السوريين المتواجدين في مخيمات مدن جنوبي تركيا.

ومن جانب آخر، اعتقلت قوات الشرطة التركية 15 شخصا في مدينة "كهرمان مراش" بجنوبي البلاد جراء رفضهم واعتراضاتهم على نصب مخيمات في ضواحي المدينة الواقعة في منطقة البحر المتوسط لاستقبال اللاجئين السوريين لأنهم "سيضرون بالحياة الاجتماعية"، على حد وصفهم.