العوا: ما يشهده الوطن سببه "التعصب" وعدم الرغبة في الحوار 2012- ص 01:56:01 الاربعاء 05 - ديسمبر المرشح الرئاسي السابق د. محمد سليم العوا هدى النجار قال المرشح الرئاسي السابق د. محمد سليم العوا " إنه أثر الاختفاء بسبب الفتنة التي تنتاب البلاد، فالعاقل لا يتحدث في أوقات الفتن". وحول من المسؤول عن حالة الانقسام التي وصل إليها الوطن، قال: "التعصب هو الوحيد المسؤول عن هذا الانقسام فالأطراف ليس لديها استعداداً للسماع إلى الآخر وهذا بلا شك لا يؤدي إلى التوافق المنشود. وأعلن العوا في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية عن اعتراضه على صيغة الإعلان الدستوري وخصوصاً المادتين "2"، "6" الذي كان يجب أن تكون مقيدة وواضحة أكثر من ذلك. وأشار العوا إلى أن معظم مستشارين الرئيس ليسوا من جماعة الاخوان المسلمين حتى يؤثروا عليه، إلا واحد أعتقد أنه د.عصام العريان . وأضاف لا أعتقد أن الجماعة تتدخل في قراراته، لان معظمها يخرج من محيط مؤسسة الرئاسة، مؤكداً أن بعض أعضاء الجماعة شكوا لي ذات مرة أنهم يحتاجون إلى مساحة معينة لإبداء الاراء للرئيس وهذا غير متوافر. وحول رأيه فيما حدث في المحكمة الدستورية، اعلن العوا عن رفضه الاعتصام أمام اي محكمة من المحاكم أياً كانت. وحول الوقت المستغرق في إقرار الدستور وأنه تم على مدار 19 ساعة، قال العوا إنه لم يتم سلقه كما يروج، و أنه في جميع دول العالم وفي المناقشات الاخيرة يجب أن يتم المناقشة بشكل متسق لترابط المواد ببعضها البعض وليس على أوقات مختلفة. وأكد انه لا صحة أن فصيل واحد سيطر على اللجنة في التصويت موضحاً أن هناك عدد من الشخصيات غير المحسوبين على التيار الاسلامي حضروا هذه الجلسات، ومعظم ما توافق عليه منهم تم وضعه كما اتفق عليه. وأوضح أن الكنيسة حضرت كافة الجلسات التأسيسية فيما عدا الأخيرة، حيث قرأ الدستور خمس مرات، وفي المرة الاخيرة لم تحضر الكنيسة، ولذلك معظم المواد التي اتفقت عليها الكنيسة تم وضعها كاملاً، لكن أسباب الانسحاب نخصهم فقط وليس غيرهم، قائلاً: "لقد حاولت الاتصال بأصدقائي في الكنيسة، وأصدقائي من الاقباط العلمانيين، ومع ذلك لم تفلح المبادرة في عودتهم مجدداً. كما أكد أنه رغم وجود بعض المواد التي اعترضت عليها لكني احترمت رأي الاغلبية أثناء التصويت، وفي نهاية الامر أتمنى أن يصوت الشعب على الدستور، بـ"نعم" أو "لا" وفقاً لقراءتهم، ورغبتهم، لكن الأهم في النهاية نريد أن نرتاح من مرحلة الاعلانات الدستورية ومنها الاعلان الاعرج الذي خرج في نوفمبر.