فيلبس يجدد مساعيه لنيل الذهب مع بداية منافسات لندن 2012- م 01:05:10 السبت 28 - يوليو لندن - رويترز يلعب متسابقوا الدراجات والسباحون دورا محوريا في دورة الألعاب الاولمبية بلندن، السبت 28 يوليو، وسيكون لديهم الأمل في محاكاة الإثارة التي شهدها حفل الافتتاح المبهر الذي خصص لإلهام جيل جديد من الرياضيين. وسيسعى مايكل فيلبس أكثر رياضي أولمبي حصولا على الميداليات الذهبية لإضافة المزيد لحصيلته البالغة 14 ميدالية ذهبية في آخر دورتين اولمبيتين من خلال صدام ملحمي مع مواطنه الأمريكي رايان لوكتي في المسبح. ويأمل مارك كافنديش بطل العالم في الدراجات في وضع الدولة المضيفة على الطريق نحو أفضل دورة اولمبية لها بالفوز بسباق الرجال على الطرق. وأعلنت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا افتتاح دورة لندن بشكل رسمي بعد أن أدت دورا رئيسيا في حفل الافتتاح الرائع الذي صمم لإلقاء الضوء على عظمة وغرابة الدولة التي اخترعت الرياضة الحديثة. وقال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية أمام جمهور بلغ 60 ألفا داخل الاستاد ومشاهدي التلفزيون الذين فاق عددهم المليار شخص حول العالم "اشعر على نحو ما أن الألعاب الاولمبية عادت إلى موطنها الجمعة 27 يوليو." وأضاف "تعرف هذه الدولة العظيمة المحبة للرياضة وعلى نطاق واسع بأنها مهد الرياضة الحديثة." واستعرض الحفل بشكل رائع وخيالي لثلاثة قرون من الانجازات البريطانية في مجال العلوم والاصلاح الاجتماعي والفن وما استوحاه كل جيل من سابقه وقدرته على البناء على ما مضى. ونحت الملكة اليزابيث البالغة من العمر 86 عاما والتي تحتفل باليوبيل الماسي لجلوسها على العرش هذا العام التحفظات الملكية جانبا في تسجيل اظهر بديلة لها وهي تقفز من طائرة بصحبة دانييل كريج ممثل شخصية جيمس بوند السينمائية بعد ان اقلتهم الطائرة من قصر بكنجهام. واظهر تسجيل بديلة لها وبوند يقفزان من الطائرة باتجاه الاستاد وبعد لحظات اخرى دخلت الملكة بنفسها. وتمثل هذه لحظة نادرة للتخلي عن الرسميات من شخصية عرف عنها اخلاصها الشديد لمهمتها واحساس التواصل الذي تتسم به الى جانب اللمسة الاجتماعية التي تتمتع بها. ومع تعهده باظهار صورة ديمقراطية للاولمبياد فقد كان من الملائم ان يتجنب المخرج داني بويل الفائز بجائزة الاوسكار الاستعانة بأي مشاهير لايقاد المرجل الاولمبي والذي سيظل موقدا طوال فترة الالعاب الاولمبية. وكانت تكهنات محمومة من قبل وسائل الاعلام حول البطل الرياضي الذي سينال شرف ايقاد المرجل الا انه وبدلا من ذلك وبالاتساق مع الفكرة الرئيسية للحفل وهي "الهام جيل" فان سبعة رياضيين بريطانيين اولمبيين من المشاهير نقلوا الشعلة الى سبعة رياضيين شبان مغمورين. وفي المقابل اوقد الرياضيون الشبان اجزاء نحاسية لزهرة بلغ عددها أكثر من 200 تمثل الدول المشاركة لترتفع في وسط الاستاد بعد ذلك سيقان طويلة لتشكل مرجلا واحدا بما يحمله ذلك من رمزية كبيرة. وسينافس اكثر من عشرة الاف رياضي يمثلون 204 دول على صعيد 26 رياضة على مدار 17 يوما في المدينة الوحيدة التي استضافت الاولمبياد الحديثة ثلاث مرات. وستكون اول ميدالية في الاولمبياد على صعيد منافسات الرماية ببندقية ضغط الهواء من مسافة عشرة امتار للسيدات. الا ان اكبر منافسات اليوم الاول ستكون على صعيد السباحة حيث سيدافع فيلبس عن لقب سباق 400 متر فردي متنوع امام لوكتي. وسيصبح فيلبس الفائز بعدد قياسي من الميداليات الذهبية خلال دورة بكين قبل اربع سنوات اول رجل يفوز بثلاثة القاب اولمبية متتالية في سباق واحد على صعيد السباحة اذا ما تمكن من الدفاع عن لقبه بنجاح. ومع ذلك حصل لوكتي على المركز الاول في التصفيات الامريكية الاولمبية هذا العام وسيشع ثقة هذا الاسبوع. وقال "اعرف ان هذا سيكون عامي. كافة التدريبات التي خضتها ستؤتي ثمارها. ادرك ذلك." واضاف "اعرف انني مستعد. لن انافس على الفضة او البرونز. سانافس على الذهب." وسيعتزل فيلبس عقب دورة الالعاب الاولمبية هذه الا ان السباقات السبعة التي سينافس فيها ستمنحه متسعا كبيرا لجمع ثلاث ميدالية من اي لون وهي الحصيلة التي يحتاجها لتجاوز لاريسا لاتينينا لاعبة الجمباز السوفيتية السابقة والتي بلغت حصيلتها الاولمبية 18 ميدالية. وبدا فيلبس هادئا خلال كافة التزاماته الاعلامية الاسبوع الماضي على الرغم من انه ظل محافظا على نزعته التنافسية القوية. وقال "انا اكثر استثارة من الناحية العاطفية لان هذه ستصبح اخر لحظاتي التنافسية على مدار مسيرتي. بمجرد نزولي الى المسبح فلن يستطيع احد كبح جماحي." وكان كافنديش المتخصص في سباقات السرعة هو الوحيد ضمن فريق الدراجات البريطاني المنتصر الذي يفشل في الفوز بميدالية في دورة بكين. الا انه يمتلك هذه المرة دعما يتسم بالخبرة من قبل اربعة من متنافسي الصفوة بما في ذلك اول متسابق بريطاني ينال سباق جائزة فرنسا الكبرى اضافة لدعم الجماهير البريطانية المتحمسة. وعقب ستة ايام من فوزه بسباق فرنسا سيكرس برادلي ويجينز جهوده لمساعدة كافنديش على الفوز بالسباق الذي يمتد لمسافة 250 كيلومترا والذي سيقام الى الجنوب من لندن والذي سيبدأ وينتهي خارج قصر بكنجهام. كما سيساعده ايضا كريس فروم صاحب المركز الثاني في سباق فرنسا الى جانب زميله ديفيد ميلر الفائز بمراحل في سباق فرنسا وايان ستانارد بطل بريطانيا. وقال ويجينز "ايان هو الوحيد الذي لم يفز بمراحل (في سباق فرنسا). نشعر جميعنا بالتواضع ازاء انجازاتنا الا اننا يجب ان نظهر باعتبارنا قوة مسيطرة بشكل لا يصدق. لا يوجد سر في ان كافنديش يريد الفوز الا انه سيكون لديه اربعة اشخاص في غاية الروعة سيسعون لمساعدته." كما ان خطط بريطانيا ليست خفية على منافسيها. وسيحاول المتسابقون المساعدون ضمان الا يتراجع كافنديش بعيدا عن مجموعة المقدمة بفارق كبير عند النزول من مرتفع بوكس هيل الذي يجب ان يتسلقه المتسابقون تسع مرات وذلك من اجل مواصلة مطاردتهم وتجاوزهم عند النزول من القمة. وحقيقة كونه الشخص الذي سيتم مراقبته سيضيف المزيد من الضغط على كافنديش الذي يتوقع ان يضمن اول ميدالية ذهبية له واول ميدالية لبريطانيا في اولمبياد لندن. وقال كافنديش "الفوز بميدالية اولمبية بغض النظر عن كونها الاولى او الاخيرة المتاحة تمثل ميدالية اولمبية لفريقك." واضاف "من السهل ان تشعر بالاثارة ازاء هذا الوضع..كنت في غاية التوتر هذا الاسبوع. تدربنا لنكون قادرين على التعامل مع هذا التوتر وان نخمده."