ناصر المنصورى: مسابقات الـخيول الـعربية تجسد التاريخ الناصع وإحياء الثقافـة العريقة

ناصر المنصورى
ناصر المنصورى

ترويد الخيل يعتبر مثل تعليم الإنسان وتربيته فيجب أن تعلمه أنه في أي وقت يستحق العقاب وفي أي زمان يستحق المكافأة و يجب مصاحبته ومن هنا يشعر الخيل بالأمان، والخيل العربي يشبه الرجل في جدعنته حيث يُحيي العادات والتقاليد والتراث، في ذات السياق قال ناصر عبدالله المنصورى مدرب خيل خلال تصريح تليفزيوني إن مكافأة الحصان تتم عن تكليف شخصاً واحداً لتقديم العناية اليومية، حيث يقوم الراعي بغسله يومياً، واصطحابه في جولة لثلاثين أو أربعين دقيقة يومياً، ومكافأتها بإطعامه البرسيم الحجازي الغني بالفيتامينات والمعادن، كما يجب توفير أرضية مريحة للنوم والوقوف.

وأضاف «ناصر» أن فصائل الخيول كثيرة ولكن من أفضل الفصائل الموجودة في العالم هو الخيل العربي الأصيل ويتعلم الخيل العربي أدب الموانع والكونتر وقدرات وجمال تفوق الخيول الأخرى، ومن أهم ما يميز الخيل العربي الأصيل السلالة التي ينتمي إليها.


واستطرد مُدرب الـخيول : أن الـخيل الـعربي الأصيل بيكون له شهادة ميلاد مثل الإنسان وبيتم استِخراج شِهادة ميلاد للخيل العربي الأصيل عن طريق إبلاغ الهيئة باسم الحصان الذكر والأنثى واسم الحصان المولود ويتم إثبات تاريخ الولادة واستلام إخطار تخصيب أولي وثاني ويتم أخذ عينة من الحصان المولد ويتم تحليلها في معامل خارج مصر وبعد تحليل العينة في الخارج وظهور النتيجة ومطابقتها بيتم ختم الـحصان بختم يثبت أنه حُصان عربي أصيل ويتم إصدار شهادة ميلاد له باسمه بالكامل. 


مشيراً إلى أن الـخيل الـعربي مختلف في شكله ولونه عن أي نوع آخر من الخيل، حيث إن فتحت فمه مختلفة وعينه واسعة بالإضافة لخدوده دائرية ومقاسه بيكون مختلف عن باقي فصائل الخيول ويكون مظبوط في الشكل بعكس باقي الخيول .

وتابع  يرقص الخيل العربي الأصيل علي موسيقى المزمار ويدخل الخيل في مسابقات جمال وهي مسابقات بيتم عرض الخيل في أحسن زينة له وبيتم عمل مكياج له باستخدام الحناء.

 مشيراً أن هذه المسابقات بتقوم بإشهار الحصان والمدرب ورفع سعر الحصان بعد الفوز في هذه المسابقات .

وأعلن ناصر عبدالله المنصورى عن استضافة قـطْر لبُطولة الـعالم لجمال الـخيل العربية الأصيَلة في ديِسمبر 2023، حيث تستضيف بموجبها نسختي البُطولة 2023 و2025، وذلك لأول مرة خارج فرنسا منذ 40 عاماً.

وقال إن قيمة الجوائز المرصودة لهذا المهرجان والتي تصل في مجموعها إلى ما يقرب 17 مليون ريال قطـري.

لافتاً إلى أن ما تمتلكه المُسابقات من عناصر الريادة والتميز والنجاح، كل ذلك من أجل تجسيد التاريخ الناصع وإحياء الثقافة العريقة وإثراء الموروث الأصيل لرياضة الفروسية. 
مؤكداً أن نُسخ المهرجان الدولي للخيل العربية ستشهد تطورا ملحوظا على كافة المستويات.