اليمين المتشدد يتولى الحكم في عدة مدن إسبانية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تولى حزب "فوكس" اليميني المتشدد في إسبانيا الحكم في عشر مدن رئيسية، اليوم السبت 17 يونيو، في إطار ائتلاف مع الحزب الشعبي المحافظ، في مشهد قد يتكرر بعد الانتخابات الوطنية المرتقبة الشهر المقبل.

وكانت مدينة توليدو العائدة للعصور الوسطى ومدينة بورجوس الشمالية من بين البلديات التي نصّبت حكومة ائتلاف تضم الحزب الشعبي وفوكس بعد انتخابات محلية وإقليمية في 28 مايو.

وأفاد فوكس في بيان أنه سيسعى لإلغاء إدارات المدن "المؤدلجة" كتلك المكرّسة للترويج للمساواة والتي "تبدد" الأموال من دون حل "المشاكل الحقيقية" للسكان.

واعتُبر أداء الحزب الشعبي وفوكس جيّدًا في انتخابات الشهر الماضي، ما دفع رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز للدعوة إلى انتخابات عامة في 23 يوليو.

ورجّحت معظم الاستطلاعات أن يفوز الحزب الشعبي بالجزء الأكبر من الأصوات في الانتخابات المبكرة لكن سيتعين عليه تشكيل تحالف سيكون صعبًا نوعًا ما مع فوكس ليتمكن من تشكيل حكومة.

وركّز سانشيز حملة إعادة انتخابه على التهديد الذي تشكله حكومة تضم حزبا مناهضا للنسوية ومحافظًا اجتماعيًا.

وأثار اتفاق توصل إليه الحزب الشعبي مع فوكس الخميس لحكم منطقة بلنسية (شرق) بعد انتخابات الشهر الماضي جدلًا.

كما أثار زعيم فوكس في فالنسيا خوسيه ماريا لانوس انتقادات بعدما أشار إلى "عدم وجود عنف قائم على نوع الجنس".

وسارع زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيس فيخو، الذي يصوّر نفسه على أنه معتدل الى النأي بنفسه من هذه التصريحات قائلا على تويتر إن "العنف القائم على نوع الجنس موجود".

وتابع أن "الحزب الشعبي لم يتراجع في المعركة ضد هذه الآفة".

ولم يحكم فوكس حتى الآن سوى ضمن ائتلاف مع الحزب الشعبي في منطقة قشتالة وليون ذات الكثافة السكانية الضئيلة قرب مدريد.

أسس فوكس عام 2013 عدد من الأعضاء السابقين في الحزب الشعبي التقليدي بعدما شعروا بالامتعاض من سياساته وبات اليوم ثالث أكبر حزب في البرلمان.

ومن المدن الأخرى حيث تم تنصيب حكومة تضم ائتلاف الحزب الشعبي وفوكس السبت، ألكالا دي إيناريس، مسقط رأس الكاتب الشهير ميغيل دي ثيربانتس، وموستوليس، وهي ضاحية في جنوب مدريد.