الجامعة العربية والأمم المتحدة: غياب أفق التسوية السياسية يجعل الوضع في فلسطين على شفا الانفجار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة أن غياب عملية سلمية وغياب أفق لتسوية سياسية واستمرار حالة التجاهل على الصعيد الدولي حيال الملف الفلسطيني برغم التصعيد في القمع الإسرائيلي والاستيطان يمثل خطرا كبيرا ويجعل الوضع في الأراضي المحتلة على شفا الانفجار.


وقد جاء ذلك خلال استقبال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند"، اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، حيث تباحث الطرفان حول آخر تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسُبل إحياء جهود التسوية.

اقرأ ايضاً | رئيس الوزراء الياباني: الانتخابات المبكرة ستحدد بعد «تقييم الظروف الراهنة»


وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أعرب - خلال اللقاء - عن انزعاجه حيال ما تشهده القضية الفلسطينية من تراجع في الاهتمام الدولي، خاصة في ضوء وجود حكومة يمينية في إسرائيل لا تؤمن بالسلام وتسعى بكل السُبل إلى استرضاء العناصر الأشد تطرفاً في المجتمع الإسرائيلي، عبر تصعيد القمع وتكثيف البناء في المستوطنات على نحو يؤدي إلى تقويض حل الدولتين. 


وقال رشدي إن أبو الغيط استمع باهتمام إلى رؤية المنسق الأممي للتطورات في الأراضي المحتلة، بما في ذلك ما شهده قطاع غزة من هجمات إسرائيلية في مايو الماضي، وما ينطوي عليه الوضع من هشاشة كبيرة وقابلية للانفجار.


وأكد رشدي أن الأمين العام تباحث مع المنسق الأممي حول بعض المبادرات المطروحة على الساحة من أجل الحفاظ على حل الدولتين كأفقٍ مستقبلي للتسوية، وأنه أكد خلال اللقاء أهمية العمل على صيانة إمكانية تطبيق هذا الحل عبر الحيلولة دون قضم الأراضي الفلسطينية وحصارها بمشروعات مختلفة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وبما يقضي عملياً على احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة الأطراف على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


‏كما أكد المتحدث أنه كانت نقاط مشتركة كثيرة بين الجانبين في رؤيتهما لما يحدث في الأراضي المحتلة خاصة بعد المواجهات الأخيرة التي وقعت في قطاع غزة خاصة الحملة الإسرائيلية على القطاع في شهر مايو الماضي والتي انتهت بوساطة مصرية توصلت إلى وقف إطلاق النار بمساعدة الأمم المتحدة وقام بدور كبير في هذه الوساطة تور توروسلند.


وأكد الجانبان أن هناك ضرورة كبيرة لأن يتم لفت نظر الأطراف المؤثرة في المجتمع الدولي لخطورة ترك هذا الملف الحيوي المهم لاستقرار المنطقة بدون اهتمام وبدون أن يوجد أفق لعملية سلمية وعملية سياسية للفلسطينيين.
وقال المتحدث إن هذا الوضع في واقع الأمر هو وصفة لليأس وكأننا نقول للفلسطينيين ليس هناك أي أمل في المستقبل، ليس هناك أي أمل في حل الدولتين حتى في المستقبل؛ خاصة وأننا نشهد في حقيقة الأمر أننا أمام حكومة إسرائيلية تتبنى مواقف بالغة اليمينية تضم رموزا متطرفة حتى بمعايير الساحة الإسرائيلية وهو ما يعني أن هذه ليست حكومة سلام وإنما حكومة استيطان.