على مدار عامين بذلت مصر بقيادة زعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسى جهودًا ضخمة وملموسة لنقل تجمع الكوميسا بين دول شرق وجنوب أفريقيا إلى المستقبل، بتحقيق انطلاقة حقيقية للتنمية والأمن فى قارتنا السمراء.
لهذا لم يكن غريبًا ومصر تسلم رئاسة الكوميسا إلى زامبيا فى العاصمة لوساكا أن نسمع عبارات الشكر والثناء والتقدير من رئيس زامبيا هاكيندى هيتشيليما وزعماء أفريقيا ..
الكل أجمع على شكر مصر لما حققته من نقلة حقيقية للتكامل الاقتصادى والحفاظ على الأمن والسلم خلال رئاستها للكوميسا.
الرئيس السيسى فى كلمته أمام القمة قدم كشف حساب للإنجازات المصرية ، بتفعيل اتفاق التجارة الحرة فى القارة والتكامل بينه وبين اتفاق التجارة الحرة لدول الكوميسا ، وتنفيذ الإعفاءات الجمركية وتسهيل التبادل التجارى بين دول الكوميسا ليصل عام ٢٠٢٢ إلى الرقم الأكبر وهو ١٣ مليار دولار ..
كما وصل التبادل التجارى بين مصر ومجموعة الكوميسا إلى ٤،٣ مليار دولار ، وهى انطلاقة ناجحة يجب استكمالها بمزيد من الجهود فى السنوات القادمة، خاصة أن مصر ستظل مقرر الكوميسا فى ظل رئاسة زامبيا ، كما قدمت مصر مبادرة التكامل الصناعى وتعميق الإنتاج الصناعى لجذب الاستثمارات ومشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط ، ونجحت الشركات المصرية فى تنفيذ سد جوليوس نيريرى فى تنزانيا بخبرات عالمية قادرة على التنفيذ فى كل دول القارة ، وإنشاء لجنة للصحة واستضافة المؤتمر الأفريقى الطبى الأول وتقديم ٣٠ مليون جرعة من لقاح كورونا للأشقاء فى قارتنا السمراء .
الرئيس السيسى أكد أيضًا على أهمية مواجهة تحديات السلم والأمن وتسوية النزاعات واحترام حقوق الشعوب فى الحياة والحفاظ على المؤسسات الوطنية ، مؤكدًا أن كل يوم يضيع بدون بناء وتعمير يؤثر سلبًا على مستقبل وحياة الشعوب ، ومصر تسخر مركز إعادة الإعمار بالقاهرة لمساعدة الدول الشقيقة كما ترشحت لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى العام القادم.
فى قمة الكوميسا جددت مصر عهدها للأشقاء بالعمل الجاد لتحقيق أجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣ ، والأشقاء والزعماء الأفارقة وجهوا الشكر لأرض الكنانة وزعيمها .. فمصر لا تقول إلا ما تفعل ولا تبخل بجهد لدعم السلم والأمن فى قارتنا السمراء لتحقيق انطلاقة التنمية التى تستحقها شعوبنا.
السفير أحمد فهمى المتحدث الرسمى للرئاسة أكد أن القمة التى جمعت زعيمى مصر وزامبيا قبل انطلاق أعمال الكوميسا ، أشاد خلالها رئيس زامبيا بالإنجازات التى حققتها مصر - السيسى لدفع التنمية وصيانة السلم والأمن فى القارة.
الحقيقة أن شعب زامبيا شعب طيب ومضياف والموسيقى الشعبية لم تتوقف لحظة عن العزف أمام مقر إقامة الرئيس ومقر انعقاد قمة الكوميسا ، وحفاوة استقبال زعيم مصر كانت واضحة فى كل مكان، فعلاقات الشعبين والبلدين ممتدة على مدار السنوات وتشهد تعاونًا وتنسيقًا فى كل الملفات.
من قمة الكوميسا فى لوساكا يتواصل الجهد المصرى لدعم التنمية والسلم فى أفريقيا ، والزيارة الناجحة للرئيس السيسى إلى زامبيا وقبلها أنجولا تؤكد أن مصر استعادت ريادتها التى تستحق فى قارتنا السمراء.
واليوم يختتم الرئيس السيسى جولته الأفريقية بزيارة موزمبيق لمنح دفعة إيجابية للعلاقات الثنائية والتنسيق فى كل الملفات الإقليمية والدولية.
على مدار ٩ سنوات لم تتوقف الجهود المصرية الجادة المخلصة لخدمة قضايا الأمن والتنمية فى قارتنا السمراء.. جهود ستتواصل فى السنوات القادمة فمصر تؤمن بانتمائها وبعدها الأفريقى ، ودول القارة السمراء حريصة على الدور المصرى وتؤكد أنه لا يمكن الاستغناء عنه.
منذ بداية جولته الأفريقية الثلاثاء الماضى من أنجولا يتواصل عمل الرئيس السيسى على مدار الساعة . جهود هدفها الوحيد مصلحة مصر وشعبها ومصالح الدول والشعوب الأفريقية الصديقة.
