كيف اشتبك الجندي المصري مع الجيش الإسرائيلي على الحدود؟.. سمير فرج يكشف التفاصيل

 اللواء دكتور سمير فرج
اللواء دكتور سمير فرج

كشف المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، كيفية اشتباك الجندي المصري مع عناصر الجيش الإسرائيلي في حادث الحدود بين مصر وإسرائيل .

وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن مهربا خرج من الجانب المصري وقطع السور السلكي ودخل للجانب الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً .. مُستوطنون إسرائيليون يقتحمون «أريحا» شرق الضفة الغربية بحماية جيش الاحتلال

وتابع المفكر الاستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج: "الجندي المصري الواقف خدمة يؤمن الحدود المصرية من المتسللين والمهربين وعندما رأى المهرب اندفع خلفه في الرابعة فجرًا".

وحول موعد تسلل المهرب عند الرابعة فجرًا، قال فرج إنه يقضي الساعتين في تقطيع السلك ويمر للناحية الثانية وتكون الدنيا حينها ظلام، ويهرب من أبراج المراقبة ويطلع عليه النهار يدخل في الأودية ويستكمل طريقه.

وأكد المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، أن الجندي المصري لم يترك المهرب ولم يكن حينها يعرف ماذا يهرب هذا الشخص مخدرات أو سلاح.

وأكمل: وفقا للرواية الإسرائيلية كان هناك جندي وجندية في البرج ونزلا منه للتعامل مع الجندي المصري وأطلقا عليه النيران ولكن الجندي المصري قتل الجنديين الإسرائيليين.

وأوضح أن الإسرائيليين لم يسمعوا عن الحادث إلا عند الثامنة صباحا وهذا يدل على وجود قصور وبعدها تحركت القوات الإسرائيلية ووجدوا مقتل الجندي والجندية.

واستطرد أن أول اتصال مع الجندي المصري كان عند الساعة الثانية عشر، وبعدها حدث اشتباك مع القوات الإسرائيلية واستشهد الجندي المصري بعدما قتل جندي آخر وأصاب ضابطا، وإسرائيل لم تعلن إلا بعد مرور ساعتين.

وأكد المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، أن المهم ليس قتل المهرب أحيانا ولكن ضبطه من أجل معرفته والحصول على معلومات عمن يقف وراءه ويدعمه.

وأضاف المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، أن المعلومات ضئيلة جدا من الجانب الإسرائيلي ولكن لهم العذر؛ لأن الموضوع كبير بالنسبة لهم وخسارة الجيش الإسرائيلي الأكبر منذ سنوات.

وأوضح المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، أن الحدود بين مصر وإسرائيل 200 كيلو يوجد فيها 3 معابر لعبور الأشخاص والبضائع.

وأضاف أن أول هذه المعابر، رفح أو كرم أبو سالم، ثم بعد بـ 40 كيلو متر معبر الهوجا ومخصص للشاحنات الثقيلة والهيئات الدبلوماسية، ثم معبر إيلات وبه شرطة وجوازات ويعبر به السياح الإسرائيليين قاصدى جنوب سيناء.

واستطرد المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، أن معبر الهوجا سيء السمعة؛ لأن كل محاولات التسلل تتم من خلاله لأنه يمكن التخفي حوله على عكس معبر رفح.

ولفت إلى أن ما يتم تهريبه عبر المعابر 3 أشياء وهم؛ الأفارقة الراغبين في الهروب إلى إسرائيل وتم إيقاف هذا الأمر منذ بسط إجراءات التفتيش في سيناء، وثانيا الأسلحة والذخيرة، وثالثا تهريب المخدرات.

وأشار المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، إلى أن كل المعلومات التي قيلت خلال يوم أمس كانت قليلة قابلها كثرة التكهنات والشائعات.

وأردف أن إسرائيل كشفت العثور على كمية مخدرات قدرها 400 ألف دولار ما يعني أن المهرب كان يهرب مخدرات، مضيفا أن تل أبيب طلبت مساعدة مصر في إجراء تحقيق شامل في الحادث.

وأكد المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، أن نتنياهو فقط هو من وصف الهجوم بالإرهابي لأهداف خاصة بتعامله مع الداخل الإسرائيلي وأن حزبه المتطرف هو الأنسب للحكم، ولكنه عاد وأكد أن الحادث لن يؤثر على العلاقات بين البلدين.

واختتم المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، كلامه مشيرا إلى أن تأمين مصر لحدودها يصب في مصلحة الجانبين، حيث لا يستفيد أحد من التسلل عبر الحدود.