«معراج الخميس» قصة قصيرة للكاتب محمد جميز

محمد جميز
محمد جميز

‏1

الخميس، بشائر المغرب فى الطريق، الطريق متسخ جدا، قلبى طريق، ولم يعد يشتاق ليوم الخميس، المغرب صديق قديم منذ تعلمت صلاتي الأولى، المغرب كان يحب أمى جدا، البشائر تحمل هدية من هدايا الجنة، طه الفشنى يا هدية الجنه؛ قلبى طريق.

2

أخبرته: هذا مبلغهم من العلم، قاطن الروضة يعرفنى .

ابتسمَ مثل البدر و همسَ: أجل، أنت من الأحباب .

التحقتْ بمعراج الخميس، وكانت شمسا تشتاق للسجود تحت العرش، صرختُ: إلى أين ؟ لم أشبعْ منك بعد!

دمعة مستحيلة الوصف، وأمرتنى بالخروج، أدركتُ بعدها سر الخروج، وأشرقَ البيت، وناجيته: أنا من الأحباب !

3

ألف عام على الأرض مثل يوم أو بضع يوم، الحاجب ينادي: محكمة، يا أيها القاضي: لا أحمل سوى لقيمات من حنين مبتور، سامحنى، هل أصدرت محكمة النقض مؤخرا أحكاما جديدة تعالج الحنين المبتور ؟؟

4

الشاى أسود جدا، والسيجارة رفيقة العيش والملح، والعيش والملح شماعة بالية نعلق عليها الخذلان المر، هاتفني: سنزور سيدنا الحسين، وهناك اخلع رداء الفراق واستلم حلة الأحباب.

الباب يحتسي قهوة سادة، ارجع يا بنى، والوعد والموعد!، بشائر المغرب وقتها كانت تحمل مسافرا جديدا إلى الجنة!!

5

آذان المغرب يغسل قلبي المتسخ، ويوم الخميس يذكرني بصلاتي الأولى، طه الفشنى يُذكّرْ قلبى بماء الجنة المدفون هنا على الأرض .